يمثل اضطراب سوق صرف النقد الاجنبي وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار في السوق الرسمية وانفلات سعر الدولار في السوق الموازية تحديا متواصلا للبنك المركزي, مما ترتب عليها ثماني عمليات خفض لقيمة الجنيه في ثمانية أيام عمل. وفي مزاد أمس عرض المركزي40 مليون دولار للبيع, باع منها38.4 مليون دولار ليسجل سعر صرف الدولار جنيه7.4901, اسفرت عن ارتفاع سعر الدولار0.1% في البنوك التجارية ليسجل7.59 جنيه للشراء و7.5901 للبيع وبفارق10 قروش عن سعر المزايدة. وقال الخبير المصرفي احمد قورة, إن الآلية التي يقوم بها البنك المركزي من خلال بيع الدولار للبنوك في صورة مزادات هي خطوة جيدة للقضاء علي السوق الموازية للدولار, مؤكدا ان الممارسات التي تقوم بها شركات الصرافة من مضاربات بأسعار العملة تسببت عدم استقرار سوق الصرف واستمرار خفض الجنيه مقابل الدولار. ومن جانبها رفضت نيفين المسيري الرئيس التنفيذية للبنك الاهلي المتحد ابداء رأيها فيما يحدث في سوق صرف النقد الاجنبي, قائلة انا مسئولة فقط عن تنفيذ سياسات البنك المركزي, مؤكدة أنها لا تعرف شيئا عن توسيع هامش بيع وشراء الدولار ليصل الي عشرة قروش مقابل ثلاثة قروش أمس. وفي السوق الموازية شهد سعر صرف الدولار عدم الاستقرار بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الرسمية, إذ قال بلال خليل, نائب رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية, إن الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي أدت إلي رفع سعر الدولار بالبنوك التجارية لتلبية احتياجات المستوردين من الدولار, وتوقع أن ينخفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية خلال الأيام المقبلة.