بعد وقفة احتجاجية استمرت ما يقرب من ساعتين في ساحة المعهد العالي للفنون المسرحية حصل طلبة المعهد في النهاية علي مسرحهم, لتقديم عروضهم في مهرجان زكي طليمات الذي بدأت فعاليات دورته ال28 مساء أمس الأول علي مسرح المعهد, وتستمر حتي نهاية الأسبوع بمشاركة7 عروض مسرحية. وكان السبب وراء الوقفة الاحتجاجية هو رفض الدفاع المدني التصريح بإقامة المهرجان علي مسرح المعهد والاكتفاء بالموافقة علي حفل الافتتاح الذي تم فيه تكريم عدد كبير من النجوم علي رأسهم الفنان يحيي الفخراني والفنان محمود ياسين ومن أبناء المعهد دفعة عام1993 الفنان أحمد السقا وأحمد حلمي ورامز جلال ومجدي كامل ومنال سلامة وسلمي غريب وهشام المليجي. أقيم الحفل في حراسة عربات الإطفاء والدفاع المدني, وجاء قرار الأمن بناء علي المعاينة التي سبقت المهرجان داخل المسرح بعد أن تم تجديده ضمن الانشاءات الجديدة التي شهدها المعهد خلال العام الماضي وتزويده بأحدث الأجهزة والتجهيزات الأمنية المطلوبة, إلا أن طلبة المعهد خاصة رفضوا الاعتراف بهذا القرار, وأعلنوا اعتصامهم إلي أن يسمح لهم بدخول المسرح وتقديم عروضهم علي خشبته خاصة أنهم لم يحصلوا علي حل بديل سوي العرض في البلاتوهات وقاعات التدريب أو تأجيل المهرجان لفترة اجازة نصف العام وهو ما لم يرض عنه المخرجيون الشباب المشاركون في المهرجان بعد اجهاد شهرين ونصف الشهر في البروفات بناء علي تعليمات أساتذة المعهد بتقديم عروض مسرحية تليق بمسرح المعهد الذي ظل مغلقا لسنوات طويلة. وألقت هذه الأحداث بظلالها علي الحفل, فقام أمين اتحاد الطلبة محمد عادل بالإشارة في كلمته إلي أن مسرح المعهد الذي ظل مغلقا ل6 سنوات سيظل مغلقا, والطلبة لا يجدون مكانا لتقديم عروضهم المسرحية, في حين حاول الفنان أحمد السقا تهدئة الطلبة حفاظا علي صورة المعهد العالي للفنون المسرحية, مؤكدا أن أساتذة المعهد لن يتخلوا عنهم وأن فكرة الاعتصام تسيء للفنان وللمعهد, واستطاع احتواء الموقف في بداية الحفل حيث أن أغلب الطلبة حرصوا علي حضور تكريمه داخل المسرح ورد علي محمد عادل في كلمته قائلا إن عليهم تعلم ثقافة الاختلاف والحوار, وأنه لم يكن لديهم شيء في البداية والآن لديهم النصف وعليهم الانتظار قليلا للحصول علي الباقي. ولكن بمجرد انتهاء الحفل جلس الطلبة أمام المسرح مرة أخري ورفضوا الاستماع لأحد رافعين لافتات تقول إن طالب المسرح لا يحتاج إلا للمسرح, وقال البعض منهم إنه لا يمكنهم أن يوقفوا حياتهم من أجل حادثة, في إشارة إلي الحريق المأساوي لمسرح بني سويف الذي كان سببا في الإجراءات الأمنية الصارمة التي يتم فرضها علي المسارح حاليا, وردا علي ما قاله العميد د.عبدالمنعم مبارك ود.علاء قوقة عن إمكان تقديم العروض المسرحية في قاعات المعهد بدلا من المسرح قال الطلبة إنه إذا كان هناك خوف من العرض في المسرح فنفس الشيء ينطبق علي القاعات فلماذا لا يعرضوا علي المسرح.ورفضوا محاولات السقا ومجدي كامل لتهدئتهم ومنعهم من الاستمرار, حتي اقنعهم أحمد السقا بأنه سيصطحب عميد المعهد وأفراد الدفاع المدني لمعاينة المسرح في الحال, وقام بذلك بالفعل رغم غضبه من تعنت بعض الطلبة في رفع اللافتات التي رأي فيها اساءة لمعهده, وبعد المعاينة وافق الأمن علي دخول المسرح وتقديم عروض المهرجان فيه علي ألا يزيد عدد الحضور في العرض علي200 فرد لأن التأمينات الخاصة بالمسرح تحقق نسبة85% فقط من المطلوب.