هددت إسرائيل أمس بتوجيه ضربة عسكرية جديدة ضد قطاع غزة فيما طالب مركز حقوق فلسطين بتدخل دولي عاجل لمنعها من تنفيذ هذا الهجوم.وفي الوقت الذي يتعتزم باراجواي فيه إعلان اعترافها بدولة فلسطين في حدود1967 قللت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية من أهمية تأثير دول أمريكا اللاتينية بهذا الخصوص. فقد زعم الوزير الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر من حزب العمل أن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة, مشددا في الوقت نفسه علي أن حماس ستدفع الثمن غاليا إذا استمرت علي هذا النهج علي حد زعمه. ودعا بن أليعازر- في تصريح أورده راديو( إسرائيل)أمس- إلي استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في أقرب وقت لتحقيق السلام. وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم قد قال في وقت سابق أمس إنه لا يستبعد أن تضطر إسرائيل إلي تنفيذ عملية عسكرية أخري في قطاع غزة.وكان أدهم أبو سلمية الناطق باسم لجنة الاسعاف والطواريء بقطاع غزة قد أكد في وقت سابق استشهاد فلسطينيين اثنين خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية توغلت أمس في المنطقة الشرقية بقرية خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. في الوقت نفسه طالب مركز حقوقي فلسطيني أمس المجتمع الدولي ومؤسسات الاممالمتحدة بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية علي قطاع غزة ومنع اسرائيل من ارتكاب جرائم حرب جديدة بحق القطاع. في غضون ذلك أعلن في رام الله أمس أن باراجواي ستعترف بدولة فلسطين علي حدود1967 في الربيع القادم بعد استكمال بعض المشاورات السياسية الداخلية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية' وفا' أن هذا الإعلان جاء خلال استقبال هكتور لا كونياتا وزير خارجية باراجواي في أسونسيون سفير فلسطين إبراهيم الزبن الذي سلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلي فرناندو لوجو رئيس باراجواي. وأشارت الوكالة إلي أن وزير خارجية باراجواي, الذي يعتزم زيارة فلسطين في مارس المقبل, أكد خلال اللقاء موقف بلاده المتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام العادل علي أساس حل الدولتين وأبلغ السفير الفلسطيني بأن باراجواي ستعترف بدولة فلسطين في الربيع القادم. من جانبها علقت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية في تقرير لها أمس علي اعتراف عدد من دول أمريكا اللاتينية مؤخرا بدولة فلسطينية, وقالت- في التقرير الذي أوردته علي موقعها الألكتروني-' إن أمريكا اللاتينية شكلت في عام1974 كتلة تصويت مهمة للقضية الصهيونية ومنذ ذلك الحين تضاءل تأثير المنطقة وعزز إهمال إسرائيل'. وقالت الصحيفة' إن البرازيل جاءت أولا وأعلنت الأسبوع الماضي أنها تعترف بدولة فلسطينية ثم سلكت الأرجنتين وبوليفيا النهج نفسه ودول أخري في المنطقة تتولي شئونها حكومات ذات ميول يسارية مثل فنزويلا ونيكاراجوا والإكوادور وحتي دول بحكومات ذات ميول يمينية مثل بيرو وشيلي تفكر في ذلك الخيار.