وسط ترحيب شعبي ورسمي واسع يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه المكثف في ثاني أيام زيارته للإمارات العربية بإلقاء كلمة أمام3500 شخصية دولية يمثلون دول العالم في قمة الطاقة, التي تعقد اليوم في أبو ظبي, حيث يتناول الرئيس رؤية مصر للخروج من أزمة الطاقة التي تواجه العالم. يأتي ذلك بعد يوم حافل باللقاءات والمباحثات التي أجراها الرئيس أمس مع المسئولين الإماراتيين والمستثمرين ورجال الأعمال, والتي تناولت سبل دعم التعاون المشترك بين مصر والإمارات في مختلف المجالات, وهو ما أكدته المباحثات التي أجراها الرئيس مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي. وفي حديث أدلي به لقناة أبو ظبي بثته مساء أمس أكد الرئيس السيسي أن مصر والإمارات تربطهما علاقة وثيقة ومتميزة ودائما ما تتسم بالاتزان منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان. مشيرا إلي أن مصر واجهت تحديات جمة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير, موضحا أن حالة الثورة التي مرت بها البلاد أثرت بشكل كبير علي الاستقرار والاقتصاد, مشيدا- في الوقت ذاته- بالدعم العربي, لا سيما من دولة الإمارات التي قدمت الكثير لمصر. وقال السيسي إنه يوجد حافز لدي المستثمرين الإماراتيين للذهاب والاستثمار في مصر, موضحا أن هذا يعكس حجم العلاقة القوية بين القاهرة وأبو ظبي. وحول الاستفادة من الطاقة المتجددة, قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر بدأت بالفعل في هذا المجال, وتمتلك من الطاقات المتجددة ما يؤهلها لأن تكون من الدول الواعدة في هذا المجال, وأن مصر بحاجة إلي كميات طاقة ضخمة, ونوه بأنه خلال الخمس سنوات المقبلة سيكون هناك من15 إلي20 ألف ميجاوات وستكون نسبة كبيرة منها من الطاقة الشمسية, مؤكدا أن بعض الشركات الإماراتية بدأت الاستثمار في هذا المجال داخل مصر.