فقدت السينما واحدا من أهم صناعها في مصر المنتج ورئيس غرفة صناعة السينما محمد حسن رمزي, وذلك بعد رحلة علاج قصيرة بلندن نتيجة تدهور حالته الصحية من مرض سرطان الرئة, وسوف يصل الجثمان اليوم أو غدا علي أن يقام العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية. وينتمي المنتج الراحل لعائلة فنية عريقة حيث إن والده هو المنتج حسن رمزي الذي أثري السينما المصرية بعدد من الأفلام المهمة, ليكمل نجله المشوار من بعده خاصة أن حبه الشديد للسينما هو ما دفعه لاستكمال ما بدأه الأب, وشقيقته هي الفنانة المعتزلة هدي رمزي, بينما نجله الفنان شريف رمزي, وزوجته الثانية هي المنتجة نهاد رمزي التي توفيت منذ أربعة أشهر تقريبا وعاش عقب وفاتها حالة نفسية سيئة لارتباطه الشديد بها. ساهم رمزي بشكل كبير في تطوير صناعة السينما كما كان مؤمنا أيضا بأن الإنتاج الضخم هو الحل الأمثل لتقديم عمل مميز وجذب الجمهور, متجنبا المخاوف التي تنتاب بعض المنتجين من المغامرة بأموال ضخمة في عمل فني, كما ساهم في اكتشف العديد من المواهب الفنية, وعدل مسار بعض الفنانين حيث كان لا يبخل علي أي فنان بالنصيحة, إضافة إلي نصائحه الدائمة للمنتجين بأفضل موعد لعرض الأفلام باعتباره واحدا من أهم الموزعين في مصر. قدم المنتج الراحل العديد من الأعمال السينمائية المهمة كان أخرها الجزيرة2, الفيل الأزرق, بالإضافة إلي توزيع عدد كبير من الأفلام داخل وخارج مصر. لم يخش رمزي اقتحام قضية قرصنة الأفلام السينمائية لاسيما انها الخطر الحقيقي التي يهدد صناعة السينما بعدما تسببت في تكبد المنتجين خسائر فادحة, ليبدأ منذ موسم عيد الفطر الماضي في خطة جديدة بالتعاون وزارة الداخلية في مواجهة الازمة ومنع دوث أي قرصنة علي الأفلام المعروضة وهو ما تحقق بالفعل ليحقق الموسم السينمائي قفزة كبيرة في إيرادات الأفلام, حيث تنبأ بعودة صناعة السينما سواء من خلال اقبال الجمهور علي دور العرض. كان للراحل مواقفه الوطنية حيث رفض حكم الإخوان الفاشي وشارك في كل الوقفات الاحتجاجية ضدهم وتوجت بثورة30 يونيو التي نجحت في عزل الاخوان من حكم مصر, وكان دائم الدعم لجيش وشرطة مصر عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, كما عبر عن سعادته وقت نجاح موسمي عيد الفطر والاضحي السينمائي لرغبته في عودة صناعة السينما كما كانت قبل ثورة يناير.