كرم.هو اسم الشهرة الذى اتخذه أحد المقيمين بمدينة أبو سمبل السياحية الذين جاءوا للعمل داخل المدينة السياحية الجميلة وافدا من إحدى المحافظات للبحث عن لقمة عيش حرام، على الرغم من أن الفرصة كانت سانحة له من خلال عمله كجزار ذاع صيته داخل المدينة الصغيرة. ولأن الحرام كان هدفه. أتخذ محمد .ع.ع 25 عاما من مهنة الجزارة ستارا له لترويج جميع أنواع المسكرات مابين خمور وبانجو، وكان كرمه مفرطا معتقدا أنه سيصل إلى مراده، دون أن يضع فى اعتباره أن هناك عيونا تترصده خاصة من أهل هذه المدينة الطيبة الذين ضاقوا ذرعا من أعماله الشيطانية. ظل كرم يتلقى كلمة السر من المدمنين وأصحاب المزاج من السكارى ولايستحى فى أن يطلق على كل صنف من هذه السموم نوعا من اللحوم، فالبانجو هو البتلو والبيرة هى الكندوز، أما الخمور المستوردة فهى الموزة. هذه الشفرة البروتينية ظلت تحير رجال المباحث الذين كانوا يتحينون الفرصة للقبض عليه ليريحوا المدينة من هذا الجزار الشيطان الذى لم يكن يلاعب الناس بالبيضة والحجر كما يقولون وإنما كان يلاعبهم بالسنجة والساطور والسكين إن لزم الأمر. ومع نسمات العام الجديد 2015 ظن جزار المزاج إن رجال الأمن انشغلوا باحتفالات ثلاثة أعياد تأتى مجتمعة وهى المولد النبوى الشريف و رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، حيث انتعشت المدينة ولأول مرة منذ ثورة يناير بالسائحين الأجانب والعرب والمصريين فقام بتوسيع دائرة نشاطه بالاتفاق على توريد أكبر كمية من المواد المخدرة والمسكرة، ولكن خاب ظنه ووجد نفسه فى قبضة رجال الشرطة الأوراق الأمنية تقول أنه وطبقا لتنفيذ توجيهات اللواء محمد مصطفى مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان بمداهمة بؤر الإجرام وبتر العناصر الفاسدة من المجتمع الأسوانى الأمن، توجهت قوة من رجال مباحث مديرية أمن أسوان بقيادة العميدين أسعد الذكير مدير مباحث المديرية وخالد الشاذلى رئيس المباحث إلى مدينة أبو سمبل السياحية التى تبعد نحو 280 كيلو مترا جنوب مدينة أسوان، وبعد تقنين الإجراءات تمكنت قوة برئاسة النقيب أشرف حشاد رئيس مباحث مركز أبو سمبل من مداهمة منزل كرم بقرية دار السلام ولم يكن موجودا داخله، حيث تم ضبط 103 لفافات بانجو و 102 زجاجة خمر (براندى و فودكا وبولانكي) و576 زجاجة بيرة ، بالإضافة إلى 336 علبة كانز مسكرة. وعلى الفور تم تحريز المضبوطات والبحث عن المتهم الهارب الذى تبين أنه مطلوبا على ذمة قضيتين، وتحرر المحضر 3 جنايات مركز أبو سمبل. وفى ضربة أخرى لتجار الكيف والسموم البيضاء تؤكد يقظة رجال الأمن فى كل منافذ المحافظة، تمكن الملازم أول سعيد إبراهيم محمد الضابط المكلف بخدمة كمين الطريق الزراعى بمدخل مدينة إدفو من ضبط 45 كيلو جراما من البانجو داخل سيارة نصف نقل 166784 نقل الشرقية، وذلك أثناء محاولة محمد .س .م سائق المقيم بقرية عزيز حنا بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ومتولى .س.ر عامل مسجد بذات المنطقة ومقيم بقرية عرب درويش بمركز فاقوس تهريبها بعد إخفاء الكمية داخل أجولة تبن للتمويه على رجال الأمن.