أسعدني كأستاذة جامعية مصرية, أن تكون أول اللقاءات الرسمية للرئيس السيسي في بكين مع رؤساء الجامعات الصينية, وذلك قبل لقاءاته السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية والتكنولوجية, تعبيرا عن تقدير مصرللتعليم والبحث العلمي والتكنولوجي,وتقديرا للتجربة الصينية الرائعة, في مجال التعليم الفني والبحث العلمي وتبلغ عدد الجامعات في الصين ثلاثة الاف جامعة, منها0031 جامعة حكومية, وتبلغ نسبة الطلاب المقبولين في الجامعات71%, وتتمتع الجامعات بالاستقلالية والحرية في إدارة شئونها الداخلية ورسم خططها التطويرية, مع انحصار دور الدولة في مراقبة تلك المؤسسات التعليمية,ووضع الوصاية علي الجامعة التي تحيد عن الخطوط العريضة المرسومة لها. وقد وجه الرئيس السيسي الدعوة لفتح فروع للجامعات التكنولوجية في سيناء,وطالب بأن يقوم الجانب الصيني بفتح مقر لجامعة للعلوم والتكنولوجيا, بمدينة الإسماعيلية الجديدة, شرق قناة السويس والتي من المنتظر الانتهاء من إنشائها, تزامنا مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة,وكذلك التوسع في أقسام اللغة الصينية في الجامعات المصرية وطالب الرئيس بزيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات الصينية,خاصة في مجال العلوم التطبيقية, وزيادة عدد الطلاب الصينيين الدارسين في الجامعات المصرية, بما يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين, وفي هذا السياق,أعرب رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات,عن كفاءة الطلاب المصريين ممن يتعلمون اللغة الصينية لمدة عام, ثم يتعلمون في المعهد مناهج تكنولوجيا الالكترونيات لمدة ثلاثة أعوام, وبعدها يتعلمون التعليم المهني الفني الصين, ليصبحوا كوادر في المهارات الفنية مما يؤهلهم للقيام بدورهم في تنمية الاقتصاد المصري وقد طلب رؤساء الجامعات الصينية,وكذلك مديرو المؤسسات البحثية والتكنولوجية, من الرئيس السيسي زيادة فرص التعاون, بين القاهرةوبكين في البحث العلمي والطاقة والفضاء, وقد عبر نائب رئيس اكاديمية علوم الفضاء, عن التعاون في أنظمة الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد, إضافة إلي ترسيخ فكرة المعاهد الصينية, لتعليم اللغة الصينية في جامعتي القاهرة وقناة السويس, من خلال زيادة عددها وأشاد رئيس جامعة بكين بالطلاب الصينيين ممن يتعلمون في مصر وكذلك بقسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس, وفي هذا السياق تعتبر جامعة بكين أكثرالجامعات الصينية تدويلا, وتخرج منها الأكفاء والعظماء والسياسيين, والقادة مثل الرئيس الاثيوبي مولاتو تشومي, ورئيس وزراء كازخستان, وقد عقدت اتفاقية بين جامعتي بكين وقناة السوسي, لإنشاء معهد قناة السويس في جامعة بكين للغات والثقافة, والهدف استيراد الموارد التعليمية المصرية المميزة إلي الصين, وسيقبل طلاب في عام6102, والذي يوافق الذكري ال06 للعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين. وتمثل الأنشطة الجامعية محورا جوهريا في الجامعات الصينية ويقبل عليها الطالب الصيني, لأنه تدرب عليها منذ الصغر في المرحلة الابتدائية, وخاصة الأنشطة التي ترتبط بحب الوطن إضافة إلي تنمية ثقافة البدن, من خلال ممارسة الألعاب الرياضية في المدرسة والجامعة, وذلك قبل دخول الفصول وقاعات المحاضرات, ناهيك عن السلوك الذي يمثل جزءا هاما من النظام التعليمي الصيني والقاريء لبرامج الجامعات الصينية, يتبين أنها تهدف إلي الإعلاء, من قيمة الاخلاص في العمل, علي مستوي الاساتذة والعاملين والطلاب, وتنمي عند الطالب الجامعي مهارة القدرة علي الاعتماد علي النفس, واتخاز القرار من خلال تكليفه, بالبحث عن المعلومة, وعدم فرضها عليه وفي هذا السياق طالبت مرارا بإلغاء المذكرات الجامعية التي تفرض علي الطالب في بعض الجامعات المصرية, والتي تنمي ثقافة الأيداع, وتمنع الإبداع, وتهدف إلي التربح من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس يبقي أن تستفيد الجامعات المصرية من الجوانب الأيجابية في الجامعات الصينية, ليس فقط من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات وتبادل الطلاب والباحثين والاساتذة, ولكن في إدارة الجامعات, ونظام الأمتحانات, الذي استخدم فيه أحدث الوسائل التكنولوجية, لمنع ظاهرة الغش, وكذلك في نظام الاصلاح الحقيقي.