فرحة عارمة سادت أرجاء الصعيد خاصة مرضي القلب, عقب افتتاح وحدة القسطرة بمركز القلب الجديد بالمستشفي الجامعي بأسيوط, لتنتهي أوجاعهم مع جراحات القلب المعقدة وقوائم الانتظار الطويلة في مستشفيات القاهرة, حيث أفتتح الدكتور محمد عبد السميع رئيس جامعة أسيوط يرافقه وفد من مجلس إدارة جمعية الأورمان, برئاسة المهندس عادل زغلول أمين الصندوق, ولفيف من أساتذة أمراض القلب وجراحاته بكلية الطب, بوحدة القسطرة في مركز القلب الجديد بجامعة اسيوط. وقالت الدكتورة دعاء فؤاد رئيسة قسم القلب, إن هذه الوحدة صممت طبقا لأحدث المعايير العالمية, حيث تضم أحدث الإمكانات الطبية والأجهزة المتقدمة علي مستوي عالمي, وتشمل أنبوبتين للقسطرة بتكلفة إجمالية تصل14 مليون جنيه والتي تمكن الأطباء من إجراء عملية القسطرة بحقنة واحدة مما يجنب المريض الأضرار الناجمة عن استخدام كمية كبيرة من مادة الصبغة, كما تقدم الأجهزة صورة بالأشعة ثلاثية الأبعاد, كما يمكن للأطباء ولأول مرة بما تملكه الوحدة من إمكانات طبية متميزة من استخراج عينة من جدار عضلة القلب, لفحصها, وذلك في حالات التضخم النادرة. وأكد الدكتور محمد عبد السميع, أن جميع خدمات وجراحات القلب ستقدم لمرضي الصعيد بالمجان, وبدون مقابل مادي, حيث تم توقيع اتفاقية مع جمعية الأورمان تنص بنودها علي قيام الجمعية بدعم ورعاية مركز القلب وجراحاته, وتقديم خدمة طبية متميزة, طبقا للمعايير الدولية, مع رفع العبئين المالي والنفسي عن مرضي القلب بالصعيد, بالإضافة إلي الإسهام في تنمية وتطوير قدرات الأطباء في مجال أمراض وجراحات القلب, وتفعيل مشاركة المجتمع المدني في تخفيف العبء المالي عن ميزانية الدولة. ومن المقرر أن تقوم جمعية الأورمان بتقديم دعم مالي قدره52 مليون جنيه لاستكمال إنشاءات وتجهيزات مركز القلب وجراحاته بالجامعة, هذا بجانب تولي نفقات الجراحات والعلاج بالكامل لمدة ثلاثة سنوات من تاريخ التشغيل الفعلي للمركز ليتم بذلك تقديم خدمة علاجية كاملة بصورة مجانية لجميع المرضي علي أن يتم تخصيص إيراد الخدمة العلاجية سواء من التأمين الصحي أو القومسيون الطبي أو غيره لمصلحة مصاريف التشغيل, كما تنص بنودها علي تطبيق نظام التفرغ الكامل لمن يرغب من الأطباء, والتزام الكادر الطبي والتمريض بقواعد ومعايير الجودة الطبية المحلية والإقليمية والعالمية, مع وضع نظام للمحاسبة, للتأكد من دقة التنفيذ, وذلك من خلال تعيين مدير متخصص في إدارة المستشفيات وجودة الخدمات الصحية وذلك لمتابعة مستوي الخدمة الصحية, المقدمة للمرضي.