استقبل الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربيةأمس الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين والسفير جمال الشوبكي المندوب الدائم لدولة فلسطين لدي الجامعة العربية حيث جري البحث في خطوات التحرك العربي المقبلة لدعم الموقف الفلسطيني ومشروع القرار العربي المطروح أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين علي خطوط الرابع من حزيران لعام1967 بعاصمتها القدسالشرقية. كما جري التداول في نتائج الاتصالات والمشاورات التي أجراها الوفد الوزاري العربي مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية في باريس ولندن خلال الاسبوع الماضي والتي هدفت إلي تأمين الدعم الدولي اللازم لمشروع القرار العربي في مجلس الأمن. في السياق نفسه, حذرت جامعة الدول العربية امس, من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتداعيات الكارثية لذلك والتي تهدد استقرار المنطقة برمتها. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدي الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة إن هناك حراكا دوليا يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل العمل علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي علي الرغم من الضغوط غير العادية التي يواجهها إذ لا تزال إسرائيل تهدده حتي علي المستوي الشخصي وبشكل مباشر للمرة التاسعة علي التوالي لإثنائه عن هذا التحرك. وأضاف في كلمته أمام افتتاح الدورة93 لمؤتمر المشرفين علي شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة التي انطلقت أعمالها امس بالجامعة العربية أننا نريد قرارا من مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حيث إن الجانب العربي والفلسطينيين فاوضوا لمدة16 عاما بشكل مستمر دون جدوي وتعاملوا مع كل المبادرات بينما لا تريد إسرائيل السلام ولا حل الدولتين. واشارالسفير إلي أهمية ما يجري حاليا من خطوات عربية وفلسطينية لحشد الدعم الدولي لمشرع القرار العربي في مجلس الأمن ودعا الولاياتالمتحدةالأمريكية التي استعملت حق النقض الفيتو41 مرة خاصة بالقضية الفلسطينية بعدم استخدامه مجددا والعمل علي إتاحة الفرصة لتمرير مشروع القرار المطروح علي مجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد موضحا أنه حال تحقيق ذلك فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستلقي دعما عربيا كبيرا محذرا من أن إطالة أمد الاحتلال يهدد الاستقرار في المنطقة مشددا علي أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.