تعكف نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول للنيابة علي اعداد اوراق وملف قضية تخابر المتهم فيها طارق عبد الرازق حسين37 عاما صاحب شركة استيراد وتصدير, وتعد النيابة قائمة بأدلة الثبوت التي تضم مجموعة من شهود الاثبات بالإضافة إلي الاحراز المضبوطة في الدعوي التي استخدمها المتهم في عمليات التخابر لمصلحة الموساد الإسرائيلي تمهيدا لتقديمها إلي المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئاف القاهرة لتحديد احدي دور محاكم امن الدولة العليا طوارئ لمحاكمة المتهم امامها. ومن المقرر ان يقوم المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا بإعلان المتهم طارق عبد الرازق حسين المتهم بالتخابر داخل محبسه بسجن مزرعة طرة بقرار الاتهام وامر الاحالة الذي يتضمن اثنين من ضباط الموساد الإسرائيلي بالاشتراك في جريمة التخابر لمصلحة إسرائيل. وقدطلب المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بسرعة القبض علي المتهم ايدي موشيه وجوزيف ديمور وتقديمهم محبوسين إلي محكمة أمن الدولة العليا طوارئ. ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلي المتهمين الثلاثة انهم خلال الفترة من مايو عام2008 وحتي أول شهر أغسطس من العام الحالي داخل وخارج مصر تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية هي إسرائيل بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق المتهم طارق عبد العزيز في أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين علي العمل معهما لمصلحة المخابرات الإسرائيلية وامدادها بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي بغية الاضرار بالمصالح المصرية. ونسبت النيابة للمتهم الأول قيامه بعمل عدائي ضد دولتين اجنبيتين هما سوريا ولبنان ومن شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية بأن اتفق مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية علي امدادها بتقارير ومعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد الإسرائيلي وبنقل تكليفات من إسرائيل لاحد عملائها بسوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين. واعترف المتهم طارق عبد الرازق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده والتي بدأت منذ مبادرته بارسال رسالة للموساد الإسرائيلي علي الإنترنت عارضا فيها رغبته في التعاون معهم وابلاغه لهم بانه مصري مقيم في الصين كما ادلي باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التي جرت بينه وبين رجال الموساد في عدد من الدول هي: الهند, والصين وتايلاند, وكمبوديا, ونيبال ولاوس. كما اعترف المتهم بتكليفه بتعليمات من الموساد للعمل علي انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي. وشكلت الاعترافات أيضا تنفيذ المتهم بتكليفات ضباط الموساد بالسفر إلي سوريا حيث التقي هناك بمواطن سوري عميل للموساد الإسرائيلي ونقل منه بعض المعلومات لضابطي الموساد من خلال التراسل السري علي شبكة الإنترنت.