20 عاما من الفشل للموساد في مصر.. وسقوط73 عميلا.. ولم يتعلموا الدرس بعد... اعترافات جاسوس إسرائيل: تلقيت تعليمات من الموساد باستقطاب عناصر لبنانية وسورية يبدو أن دولة الغدر والخيانة الإسرائيلية لم تتعلم أبدا من دروس الماضي, ونسيت أن أجهزة الأمن المصرية متيقظة, وتعلم أن31 عاما من السلام مع إسرائيل لا تعني تغيرا في التاريخ الأسود لهذه الدولة القائم علي الغدر وتحين اللحظة للانقضاض, وهي اللحظة التي لم تسمح بها مصر أبدا, وظلت توجه الضربات متلاحقة لجهاز مخابرات مغرور يعتقد أنه الأقوي والأفضل في العالم. ولم تكن الضربة الأخيرة باكتشاف الجاسوس طارق عبدالرازق إلا واحدة من ضربات وصل عددها الي73 في آخر20 عاما فقط, فهل تتعلم دولة الغدر والخيانة الدرس؟. والغريب أن جهاز الغباء الإسرائيلي( الموساد سابقا), لم يكتف بمحاولة العبث والتنقيب فيما يخص المجتمع المصري لمحاولة زعزعة استقراره, أو بث فتنة أو غيرها من محاولات فاشلة, ولكنه هذه المرة أراد الإيقاع بين مصر ودول عربية شقيقة كلبنان وسوريا, للإيحاء بأن مصريا يتجسس عليهما. ردود الفعل علي الضربة المصرية الجديدة للموساد أمتد الي خارج الحدود المصرية ليشيد به الخبراء والسياسيون اللبنانيون, وطالب مسئولون أمنيون وقضائيون لبنانيون بالتواصل مع نظرائهم المصريين في ضوء التحقيقات التي تتم مع شبكات التجسس لصالح إسرائيل والتي ضبطتها السلطات اللبنانية خلال الأشهر القليلة الماضية. خصوصا أن أغلب العملاء اللبنانين المقبوض عليهم كانوا يعملون كالمتهم المصري في قطاع الاتصالات. ولم يكتف اللبنانيون بالتعاون مع مصر في هذا الشأن بل أكد مصدر لبناني مسئول ل الأهرام المسائي أن لبنان يضع خبراته وجهوده في الكشف عن شبكات عملاء قطاع الاتصالات في خدمة مصر في إطار حماية الأمن الوطني والقومي. 73 فشلا متتاليا هل يدفع الموساد لمراجعة نفسه؟ أم أن الفشل إدمان, والنظرية الإسرائيلية تري في مصر أهم الدول التي يمكن أن تهدد أمن إسرائيل وهو ما يؤكده الدكتور محمد مجاهد الزيات, نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط, مشيرا الي أن المخابرات الإسرائيلية تشهد نوعا من التراجع في الكفاءة, وليس سقوط170 عميلا في لبنان دفعة واحدة إلا دليلا علي هذا التراجع.