حاجر الاقالتة تلك القرية إلي تقع غرب الأقصر من القري الأكثر فقرا في المعيشة والحياة والسكن فضلا عن تعرض مساكن الأهالي للانهيار جراء هجوم جحافل النمل الأبيض والتي تسمي في صعيد مصر(القرضة) تلك الحشرة التي تعشق الإقامة بمساكن الفقراء المبنية من الطوب اللبن والمسقوفة بسعف النخيل. يقول محمد أحمد آدم60 سنة بالمعاش ويقيم في منزل مبني من الطوب اللبن من غرفتين وصالة لقد هجرت المنزل أنا وأولادي بعد أن سقط سقف المنزل علينا وحاليا نقيم في حوش المواشي بعد أن تآكل الأساس خشية تعرضنا للخطر نظرا لعدم قدرتنا علي شراء المبيدات المرتفعة الثمن فضلا عن أن الجمعيات الزراعية الموجودة بالقرية خالية من المبيدات. ويضيف أمين علي محمود مزارع أن المواش في الأحواش ونخشي من تعرضها إلي خطر سقوط الأسقف عليها نتيجة هجوم القرضة التي نعاني منها منذ سنين ولم نجد أي مسئول يساعدنا في مقاومتها. ويقول علي كامل مصطفي بدون عمل ومن المتضررين بتآكل منزله من القرضة شكونا إلي كل المسئولين وتقدمنا بالعديد من الشكاوي إلي الوحدة المحلية ومديرية الزراعة ولكن لم تلق شكوانا استجابة منعدمة وأوضح أن المبيدات التي تستخدمها غير كافية ولا تستطيع القضاء علي القرضة نظرا لكثرة عدد المنازل المضارة بالقرية. ويقول أحمد يوسف موظف بكهرباء الأقصر القرضة وباء خطير والحقت اضرار خطيرة بمنازل الأهالي, وأغلبهم مزارعون وبدون عمل وغير قادرين علي بناء منازل تقاوم الحشرة وأكثر من600 منزل مصاب بالحشرة التي تختبئ في الأسقف والأثاث وأكلت الملابس والنقود, وبعض المنازل أصبحت مهجورة والوباء ينتشر ويهدد القري المجاورة ونطالب المسئولين بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ القرية من هذا الوباء الذي يهدد حياة الأهالي. من جانبه قال المهندس محمد كمال مدير المكافحة بمديرية الزراعة بالأقصر إنه تم حصر جميع القري المضارة, وخاصة الموجودة في مناطق جبلية التي تنتشر بها الإصابة وتم تدعيم تلك القري بمبيدات بالمجان من قبل الجمعيات الزراعية والمكافحة مستمرة وهناك فرق للمقاومة تعمل بالقرية حتي يتم القضاء علي الحشرة.