قالت والدة المتهم إن ابنها سافر إلي الصين بعد حصوله علي دبلوم صنايع منذ15 عاما للبحث عن وظيفة بعدما طرق جميع أبواب العمل في مصر ووجدها مغلقة ثم أخبرنا بعد فترة من هجرته بأنه أنشأ شركة هناك وحالته المادية جيدة إلا أننا فوجئنا منذ عامين يخبرنا بأن شركته أفلست ويطلب منا جمع مبلغ من المال للعودة إلي القاهرة, وبعد عودته إلي القاهرة عمل مدرب كونغ فو, ثم سافر مرة أخري إلي الصين, وأوضحت الأم أنها لا تعلم شيئا عن عمله كجاسوس ضد بلده وإذا ثبت ذلك فهي بريئة منه. في حين أوضحت شقيقته الصغري جيهان أن شقيقها عمل مدرب كونغ فو في الصين وعاد إلي القاهرة مرة أخري وعمل مدربا باحد الأندية ثم عاد مرة أخري, إلي الصين وانقطعت كل أخباره, بينما أكد جيران المتهم أنه كان إنطوائيا ويعمل في صمت ولا يفشي سره لأحد وترك المنطقة منذ أكثر من20 سنة وأصبح يأتي إليها في زيارات متقطعة. وكان الأهرام المسائي قد التقي بأسره المتهم بمسقط رأسه بعزبة مكاوي بمنطقة حدائق القبة, حيث نفت الأم في بداية حديثها علمها أي شيء من اتهام ابنها بالجاسوسية. ثم قالت: علمت بالخبر من أحد الأشخاص الذي اتصل بي صباح أمس وأخبرني بأن ابني تم القبض عليه من إحدي الجهات الأمنية بتهمة التجسس ولا أعرف معني هذه الكلمة. وتحدثت الأم عن ابنها فقالت: بعد أن حصل ابني طارق علي دبلوم الصنايع منذ15 سنة ولم يجد فرصة عمل توفر له لقمة عيش جيدة قرر السفر إلي دولة الصين وهناك أتقن لعبة الكونغ فو ثم أخبرنا بأنه أنشأ إحدي الشركات هناك بعد أن أخبرنا بأن لعبة الكونغ فو وفرت له أرباحا جيدة فضلا عن استكماله لدراسته. وكان يقوم بزيارات خاطفة إلي مصر كل سنتين. ومنذ عامين أرسل لنا خطابات يطالبنا فيها بجمع نقود له بحجة أنه يعاني من ضيق ذات اليد هناك ويطلب العودة إلي مصر, بعد أن ضاقت به سبل العيش في الصين, وأعلن إفلاسه وهوما دفعني وزوجي لعمل جمعية دبرنا من خلالها النقود المطلوبة وأرسلناها إليه. ثم عاد ابني إلي مصر والتحق بالعمل كمدرب بأحد النوادي الخاصة, ثم فوجئنا به يخبرنا برغبته في العودة إلي الصين مرة أخري قائلا: إن المعيشة في مصر لن تؤهله للزواج أو الحياة بصورة أفضل خاصة في ظل ظروف الأسرة العصيبة فزوجي أحيل علي المعاش منذ ثلاث سنوات وأصبح يعمل فرد أمن في إحدي الشركات براتب لا يكفي لحياة كريمة وابني محمد موظف كمبيوتر بالكاد يكفي أفراد أسرته وابنتاي تعيشان مع زوجيهما ولا أستطيع أن أطلب منهما المساعدة لعلمي بحالتهما المادية البسيطة. وبعد أن سافر ابني طارق إلي الصين مرة أخري انقطعت أخباره عنا وأصبح يحدثنا بين الحين والاخر في الهاتف ويطمئنا عن أحواله بشكل سطحي. وتلتقط ابنتها جيهان الشقيقة الصغري لطارق أطراف الحديث وتقول إن طارق حصل علي دبلوم صنايع وتعرف علي أحد الأشخاص يدعي محمد أمين صيني الجنسية بالقاهرة, الذي أقنعه بالسفر إلي الصين وبالفعل مكث هناك4 سنوات عمل خلالها مدرب كونغ فو ثم عاد إلي مصر مرة أخري, وعمل بأحد النوادي, ثم عاد مرة أخري إلي الصين وانقطعت أخباره حتي فوجئنا بمن يخبرنا بأن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه بتهمة التخابر لصالح إسرائيل. وقال سيد يوسف35 سنة وسليم إبراهيم38 سنة, وسيد أحمد63 سنة, ومحمد رضوان64 سنة, جيران وأصدقاء طارق, إنه كان بطبيعته شخصا غامضا ومنطويا مثل أفراد أسرته فلا أحد يسمع أو يقرأ عنه شيئا. وأجمع الجيران, علي أن طارق ترك مصر منذ فترة لاتقل عن20 عاما بعد أن حصل علي دبلوم الصنايع متوجها إلي الصين للبحث عن فرصة عمل وكان يزور أهله كل عامين زيارات سريعة لا يمكث فيها كثيرا وسرعان ما يعود مرة أخري. لكن في الفترة الأخيرة سمع الجيران من أفراد أسرته مزاعم سوء أحواله المادية في الصين وهو ماجعل أسرته تحاول تدبير النقود له كي يجمعوا له نفقة تذكرة السفر ليعود إلي أرض الوطن. وقال الجيران, إن طارق انقطعت أخباره من منطقة عزبة مكاوي التي كان يعيش فيها منذ فترة إلي أن فوجيء الجميع ببث أخباره في القنوات الفضائية لتخبرنا بأنه جاسوس.