أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية فى مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال لتسهيل تصديرها إلى إفريقيا. وقال الرئيس السيسى خلال لقائه نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية أركادى دفوركوفيتش إن مصر تقدم لروسيا فرصاً واعدة ليس فقط على المستوى الداخلى وإنما أيضاً كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا فى إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك. وأكد الرئيس أهمية المضى قدماً فى مختلف مجالات التعاون بين البلدين، لاسيما فى ضوء أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر التى ترغب فى تعويض ما فاتها واللحاق بركب التنمية والتقدم، وفاءً بتطلعات المصريين المستحقة. ونوه السيسى إلى ما تحظى به روسيا من مكانه فى وجدان المصريين والتى تتيح لها فرصاً واعدة للتواجد والاستثمار فى مصر، معرباً عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الروسى المرتقبة إلى القاهرة. ونوه الرئيس السيسى إلى تطلع مصر لإعادة هيكلة المصانع التى تم إنشاؤها إبان حقبة الاتحاد السوفيتى السابق. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسى الاتحادية أركادى دفوركوفيتش إن النمو الملحوظ للتبادل التجارى بين مصر وروسيا وزيادة معدلات التدفق السياحى إلى مصر فى الآونة الأخيرة، يؤكدان أن مستقبل العلاقات سيكون أكثر ازدهاراً وتقدماً. وأبدى دفوركوفيتش عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والإتحاد الجمركى الأوروآسيوى الذى يضم كلاً من روسيا وكازاخستان وبيلاروس. وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسى أن بلاده لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية تتناسب مع متانة وعمق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الجانب الروسى يعكف حاليا على صياغة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك التى سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة، فضلاً عن إهتمام روسيا بمجال الاستثمار فى مصر. فى غضون ذلك قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، أن نائب رئيس الوزراء الروسى استهل اللقاء بالتأكيد على مكانة مصر ودورها الريادى فى المنطقة وأنها شريك رئيسى لروسيا فى الشرق الأوسط، بل من أهم شركائها على مستوى العالم، مشيداً فى الوقت نفسه بالشعب المصرى وبتقاليده الراسخة. وأضاف السفير يوسف أن الرئيس السيسى رحب بالمسئول الروسى، منوهاً إلى اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات المصرية الروسية، وبشخص الرئيس "بوتين" الذى يلقى محبة واحتراماً من قبل الشعب المصرى، فضلاً عن موقفه الداعم لثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو.