سيطر مقاتلون تابعون لتنظيم جبهة النصرة وآخرون من المعارضة السورية, أمس, علي قاعدة الحميدية العسكرية شمال غرب محافظة إدلب بعد يومين من الاشتباكات العنيفة مع القوات النظامية, ما أسفر عن سقوط عشرات القتلي من الجانبين. وكانت جبهة النصرة قد نجحت أيضا في وقت سابق في السيطرة علي قاعدة وادي الضيف العسكرية.. لافتة إلي أن سقوط القاعدتين يعد ضربة قوية للجيش السوري, الذي نجح في الاستيلاء والسيطرة عليهما طيلة عامين, وصد هجمات متكررة من قبل جماعات المعارضة المسلحة. وقال المتحدث باسم جماعة أحرار الشام المتشددة: إن المعارك من أجل الاستيلاء علي القاعدتين كانت منهكة لفصائل المعارضة.. مؤكدا استيلاء التنظيم علي قاعدة الحميدية, فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان( ومقره بريطانيا) وأحد النشطاء في إدلب ويدعي( محمد السيد) أن أفرادا من تنظيم جبهة النصرة وفصائل معارضة أخري نجحوا في السيطرة في وقت سابق علي قاعدة وادي الضيف. وتأتي السيطرة علي القاعدة بعد يوم من سيطرة قوات معارضة ومقاتلي جبهة النصرة علي سبع نقاط تفتيش حكومية حول وادي الضيف وقاعدة الحميدية القريبة. وجاءت أحدث جولة من القتال بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس لبحث سبل المساعدة في تنفيذ خطة الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا. وقد عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لخطة المبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا, واستعدادهم التعاون معه لتطوير مقترحاته. وذكرت وكالة أنباء آكي الإيطالية أن بيان الوزراء تضمن تشديدا علي ضرورة مراقبة خطة دي ميستورا دوليا بشأن تجميد القتال في حلب, حيث قالوا يجب العمل علي تفادي ما حصل خلال عمليات وقف إطلاق نار محلية سابقة. وأكد الوزراء أن التحرك الدولي لخفض العنف يجب أن يتم ضمن الرؤية والهدف المعروفين وهما تمكين سوريا من البدء بمرحلة انتقالية علي أساس بيان جنيف الموقع في30 يونيو.2012 ودعا البيان كافة الأطراف السورية والإقليمية والدولية للعمل ضمن إطار جنيف, وقال يعرب الاتحاد عن استعداده التعاون مع كافة الأطراف الدولية والاقليمية صاحبة التأثير علي السوريين. وطالب الوزراء كافة أطراف المعارضة السورية المعتدلة بمحاربة المجموعات المتطرفة والعمل علي تقديم بديل يتمتع بالمصداقية لدي الشعب السوري. كما عبر البيان عن تصميم دول الاتحاد علي الاستمرار في ممارسة الضغط علي النظام السوري من خلال العقوبات وتقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين والمجموعات المضيفة لهم في الدول المجاورة. وفي هذا الإطار, رحب الوزراء بقيام المفوضية الأوروبية والرئاسة الايطالية بتأسيس صندوق ائتمان إقليمي لمساعدة اللاجئين. كما كرروا إدانتهم لممارسات ما يعرف بتنظيم داعش في العراقوسوريا, مؤكدين الخطر الذي يشكله علي الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وذكرت مصادر مطلعة أن الأوروبيين سيدعون رئيس الائتلاف الي التعامل بايجابية مع خطة المبعوث الدولي, ف هناك تأكيد بأن أوروبا تأخذ بعين الاعتبار مخاوفهم.