أعلنت سفيرة الأردن لدي الأممالمتحدة دينا قعوار أمس أن الفلسطينيين لم يطلبوا من الأردن تقديم مشروع قرار إلي مجلس الأمن حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكان مسئول فلسطيني أعلن أمس الأول أن الفلسطينيين سيقدمون غدا إلي مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال سنتين. وقالت السفيرة الأردنية ردا علي أسئلة الصحفيين قرأت الخبر في الصحف مثلكم, ولم يتصل بنا احد بهذا الشأن. واعتبرت انه لا بد من انتظار نتائج المشاورات التي جرت أمس في روما بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وقالت ان كيري سيلتقي في أوروبا عددا من الوزراء وننتظر لنري النتائج. وصرح ممثل فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور انه يتوقع تقديم المسودة النهائية للقرار رسميا إلي المجلس, إلا انه لم يحدد أي موعد. وتقود فرنسا محادثات مع بريطانيا والمانيا بشان طرح مسودة قرار منفصل يحدد مهلة نهائية لعامين لإنهاء المفاوضات حول التوصل الي تسوية نهائية. من جهة أخري, كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلا عن مسئول إسرائيلي كبير ضمن المرافقين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الطريق إلي لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما النقاب عن أن إسرائيل تتوقع من الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض الفيتو ضد المسعي الفلسطينيبالأممالمتحدة. وأشارت الصحيفة في نبأ بثته أمس علي موقعها الإلكتروني إلي أنه من المتوقع أن يطلب نتنياهو من الولاياتالمتحدة الاستمرار في سياستها التي تتبعها منذ فترة طويلة وتتعلق بالاعتراض علي القرارات المرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ووفقا للمسئول الإسرائيلي فإن الأمر الخطر حاليا هو محاولة مجلس الأمن إجبار إسرائيل علي القبول بإيجاد دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب وفي إطار زمني معين. وتابع عارضت السياسة الأمريكية الثابتة خلال الأعوام ال47 الماضية مثل هذه الخطوات أحادية الجانب, وليس هناك من سبب لأن يتغير ذلك, ونتوقع ألا يتغير. وأضاف المسئول أن إسرائيل سترفض أية محاولات لإملاء تحركات أحادية الجانب.. قائلا: إن الدعم الدولي لمثل هذا الإجراء أحادي الجانب سيفتح الباب أمام حماس لدخول الضفة الغربية. ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تكون مدمرة لإسرائيل والفلسطينيين. والمطالب توجه لإسرائيل دون توجيهها إلي الفلسطينيين ولذلك فإننا نعارض مثل هذه المبادرة.