دخل مشروع الصعيد البحر الأحمر مرحلة خطيرة بعد تصاعد المشكلات بين شركة الصعيد البحر الأحمر التي آلت إليها أراضي المشروع البالغة200 ألف فدان بقرار جمهوري قبل عامين وهيئة المجتمعات العمرانية التي تعتبر أن بعض الأراضي تقع تحت ولايتها. وشهدت الأيام الماضية تصعيدا في هذه المشكلات بقيام جهاز أخميم الجديدةبسوهاجوأسيوطالجديدة بمنع العمل في بعض المشروعات واعتبارها تقع تحت ولايتها, حيث رفض حي الكوثر بسوهاج اتفاقا لتنفيذ مشروع لإنتاج الطاقة من خلال استخدام مياه الصرف لزراعة بعض النباتات الزيتية التي تنتج زيت الهوهوبا. وكشف مصدر مسئول عن أن الصراعات علي الأرض تسببت أيضا في وقف العمل في محطة أتوبيس بلغت تكلفتها1.5 مليون جنيه لربط سوهاج بسفاجا بعد أن اعترض جهاز مدينة أخميم الجديدة علي المشروع بعد إقامته وقام بطرد العاملين والاستيلاء عليه بدعوي أن الأرض المقام عليها تقع تحت ولايته رغم أن الشركة القابضة للنقل هي التي أقامت المشروع. وفي أسيوطالجديدة قام جهاز المدينة بوضع يده علي مهبط طيران وأراض محيطة به مطالبا هيئة الطرق والكباري بدفع إيجار18 جنيها للمتر عن هذه المساحة رغم أنها تقع تحت ولاية شركة الصعيد البحر الأحمر صاحبة الولاية الفعلية. وعلم الأهرام المسائي أنه تمت مخاطبة الجهاز الوطني لاستخدامات الأراضي للفصل في النزاع علي الأراضي ولم يتخذ أي قرار حتي الآن, كما أن رئيس الشركة لجأ إلي محافظ سوهاج اللواء محسن النعماني للتدخل في الأزمة إلا أنه أشار إلي أن الحل في يد المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان. يذكر أن مشروع الصعيد البحر الأحمر تم تنفيذه بطول412 كيلو مترا ويضم55 ألف فدان زراعي ومساحات أخري للسياحة والصناعة والخدمات.