تظاهرت مئات المغربيات السبت للمطالبة بوقف العنف ضد المرأة والإسراع بإصدار قوانين تنهي التمييز, وذلك تجاوبا مع حملة الفكرة البرتقالية الدولية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة. ودعا الأمين العام بان كي مون إلي حملة دولية للقضاء علي العنف ضد المرأة مرتديا ربطة عنق برتقالية اللون. وانطلقت الحملة في25 نوفمبر لتنتهي في العاشر من الشهر الحالي في الذكري68 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتجمعت نحو1000 امرأة أمس قرب باب الاحد في الرباط, حاملات أعلاما وبالونات برتقالية, قبل السير باتجاه البرلمان رافعات شعارات منددة بالعنف ضد المرأة وبتأخر الحكومة في اصدار قوانين تحمي النساء. وقالت خديجة الروكاني المنسقة الوطنية لائتلاف ربيع الكرامة لفرانس برس هذه المسيرة الوطنية جاءت بعد ثلاث سنوات من اقرار الدستور ومجيء هذه الحكومة, وما زال هناك تلكؤ في تطبيق الدستور واصدار قوانين من شأنها ان تحمي النساء من العنف, وتناهض التمييز. وحسب النسخة الأولية لمشروع قانون لمناهضة العنف ضد النساء, من الممكن أن يحكم بالسجن 25 عاما مرتكب العنف ضد المرأة كما يركز بشكل غير مسبوق علي التحرش الجنسي, بحيث يمكن أن تصل العقوبة إلي السجن ثلاث سنوات. من جهته, قال ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان لفرانس برس, لا يزال هناك تمييز ضد المغربيات علي عدة مستويات, لهذا نص الدستور علي انشاء هيئة المناصفة ومحاربة كل أشكال التمييز. وتنص المادة19 من الدستور علي ان يتمتع الرجل والمرأة, علي قدم المساواة, بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتلزم الدولة نفسها بأن تسعي إلي تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء. وتحدث لهذه الغاية, هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.