فكرة رائدة طرحها شباب وأهالي أسيوط علي مسئولي وزارة التضامن الاجتماعي لحل مشكلة الأطفال المفقودين وهي إنشاء دار لإيواء الأطفال المفقودين علي مستوي الجمهورية يتم تسليم الأطفال إليها من قبل الأجهزة المعنية, ومديريات الأمن علي وجه الخصوص بجميع المحافظات, وأيضا يكون هناك دور للمواطنين لتسليم الأطفال, ولكن بضوابط محددة حتي لا تأخذ المبادرة جانبا سلبيا يكون من نتيجتها إشاعة الفوضي أو استغلالها بشكل سيئ, وتتبلور الفكرة في قيام الأهالي في حال عثورهم علي أطفال سواء كانوا مميزين أو غير مميزين بتسليمهم إلي أجهزة الشرطة بعد التيقن من عدم الوصول إلي أسرهم, وهو الأمر الذي سوف يساعد في إيجاد أماكن أمنة للأطفال المفقودين, وكذلك سهولة العثور عليهم من قبل أهاليهم في هذا المكان المقترح إنشاؤه. يقول محمد سمير طالب جامعي لاحظت في الفترة الأخيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي انتشار بوستات إعلانات لشباب ينشرون علي صفحاتهم الشخصية صورا لأطفال تم العثور عليهم في الشارع تحت عنوان ساهم في العثور علي أسرهم ويطالب الشباب أصدقاءهم بمشاركتهم في إعادة نشر صور الطفل المفقود حتي يتسع النشر علي المواقع علي أمل أن يساعد ذلك في العثور علي أهاليهم, ولكن دون جدوي ومن هنا جاءتني فكرة إنشاء دار للمفقودين علي مستوي الجمهورية, يتم إيداع الأطفال بها لحين وصول أسرهم للدار لاستلامهم لوضع حد لحرمانهم عقب صعوبة العثور عليهم. وشاركه الرأي عبد الله محمود سويفي مدرس وقال إن الحل الأنسب لمواجهة تلك المشكلة هو إنشاء دار للمفقودين يكون مقره بالقاهرة, ويتم ربط هذه الدار بجميع مديريات الأمن علي مستوي الجمهورية, بحيث يتم نقل وإيداع الطفل الذي يتم العثور عليه بأي محافظة إلي داخل الدار لحين وصول أفراد أسرته الذين سيبادرون بزيارة الدار تلقائيا للوصول إلي طفلهم المفقود, وسيسهم ذلك في حل مشكلة يعاني منها مئات الأسر ممن يفقدون أطفالهم يوميا. ويضيف الدكتور عادل عبد الرحمن مدرس الشريعة بحقوق أسيوط أن إنشاء دار للمفقودين أمر ضروري حيث ستسهم تلك الفكرة في لم شمل الأسرة وسرعة العثور علي ذويهم. وأقترح أن يتم إنشاء مركز رئيسي بثلاثة قطاعات علي سبيل المثال قطاع القاهرة ويشمل محافظاتالقاهرة وضواحيها, وقطاع الدلتا ويشمل محافظات وجه بحري, وقطاع الصعيد بأسيوط ويشمل محافظات الصعيد, وسيساعد ذلك في إيداع الطفل في مكان قريب للمربع الذي وجد به بحيث تتوجه الأسرة مباشرة إلي مكان الدار للبحث عن طفلها بدلا من إعلانات الشوارع ووسائل الإعلام التي ربما لا تؤدي دورا كافيا في العثور علي المفقودين. ويري ياسين عبد الرحيم طالب جامعي أنه يجب عقب الموافقة علي إنشاء الدار تصميم موقع الكتروني, وربطه بشبكات التواصل الاجتماعي, ويقوم مسئولو الدار بالتواصل مع جميع مديريات الأمن بالمحافظات أو حتي المواطنين بإرسال صورة للطفل المفقود, وعقب ذلك تقوم الدار بوضع صورة الطفل علي صفحاته بحيث يسهل الوصول إلي تلك الأطفال من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت في وقت قياسي يمكن أهالي المفقودين من متابعة الموقع يوميا للوصول إلي أطفالهم. ويوضح حسين عبد الرحمن مهندس- أن أزمة الأطفال المفقودين تتفاقم بشكل كبير في المحافظات, والأماكن الساحلية, وخاصة علي الشواطئ, حيث يترك الطفل أسرته ويلهو, ويسبح في المياه التي تجرفه إما يمينا أو يسارا وينتهي الأمر بفقدان الطفل لأسرته, ومن ثم يصعب العثور عليهم ويتكرر هذا الأمر يوميا علي الشواطئ, ويضطر الأهالي للبحث عن أسرة الطفل, وأحيانا ينجح الأهالي في العثور علي أسرة الطفل, وفي أحيان كثيرة لا يتم العثور عليهم فيلجأ أحد الأهالي إلي أصطحاب الطفل معه أما إلي منزله أو إلي قسم الشرطة الذي يقوم بإيداع الطفل في دار للأيتام, وهنا تنتهي حياة الطفل, ويظل يتيما مدي الحياة رغم وجود والديه علي قيد الحياة لذا يجب أن تتبني وزارة التضامن فكرة إنشاء دار للمفقودين يسهل الوصول إليها.