يختتم المؤتمر العالمي للأزهر الشريف بالقاهرة فعالياته اليوم في مواجهة الإرهاب والتطرف, حيث تصدر اليوم توصيات المؤتمروالتي تركزت حولها مناقشات أمس متضمنة عدم إنشاء الأحزاب السياسيه التي تأخذ شعار الإسلام للنيل من أفراد المجتمع وضرورة مراجعة المناهج الدينية وتنقيتها بالاضافة الي توجيه خطاب ديني معتدل وضرورة قيام الحكومات بتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية ونشر العدل وتحقيق مبدأ المواطنة ومن المقرر أن تستمر مناقشات المؤتمر اليوم علي أن تصدر التوصيات الخاصة بالجلسات نهاية اليوم. وفي أول بادرة لمؤتمر الأزهر تنطلق القوافل الثقافية لوعاظ الأزهر الشريف بالتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية في جميع المحافظات اليوم. وقال د.محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن قوافل التوعية ستقوم بإلقاء كلمة في طابور الصباح لتوعية الطلاب والطالبات بخطورة أفكار الجماعات الإرهابية في تزييف معالم الإسلام وتشوية سماحته, وذلك في300 معهد علي مستوي القاهرة الكبري, وبإجمالي2000 معهد علي مستوي الجمهورية إن مؤتمر الأزهر يؤكد علي دور الأزهر الشريف في مواجهة الإرهاب, حيث سيخرج ببيان بمثابة خارطة للعمل, ليتم تفعيل محاور المؤتمر وتوصياته في صورة استراتيجية علي المدي القريب والمتوسط والبعيد, من خلال تواصل الأزهر الشريف بوعاظه وعلمائه مع كل أطياف الشعب المصري. وأضاف أن جلسات المؤتمر كانت بمثابة الاستراتيجية العالمية, للتعايش المشترك والتركيز علي القواسم المشتركة بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية للتأكيد علي نبذ التطرف والإرهاب. وقال الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار وزير الأوقاف العماني لالأهرام المسائي علي هامش المؤتمر أن المؤتمر يعالج الجانب الفكري الخاص بانزلاق المجتمع المسلم نحو التطرف والارهاب مطالبا بتبصير المجتمع المسلم خاصة الشباب بخطورة تلك التيارات ومعالجة تلك التفسيرات الداعشية وأن يتم تفعيل توصيات المؤتمر علي أرض الواقع بينما قال الشيخ علي الأمين من كبار علماء الشيعة بلبنان والذي صفق له جميع الحضور علي كلمته إن المناخ في المنطقة الآن ملائم لولادة التطرف والإرهاب مع استمرار مأساة الشعب الفلسطيني وعدم إيجاد حل عادل وقال ان الارهابيين فاقوا الوحوش ضراوة وتعمدوا سفك الدماء وحرفوا التنزيل. وأشار الي أن تخلي المسئولون عن دورهم في الإصلاح ونشر العدالة الاجتماعية ورء انتشار التطرف وأحد اهم اسبابه مطالبا بدعم أصحاب الخطاب الديني المعتدل وتصديره في المعاهد المشتركة, وتحديث مناهج التعليم الديني, وتأليف كتب دينية مشتركة تقوم علي ثقافة الاعتدال. ومن جانبه قال فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, إن تنظيم داعش إرتكب جرائم بربرية نكراء لمحاولة تصدير إسلامهم المغشوش بالذبح وقطع رأس كل من يخالفهم الرأي, مضيفا: لقد تجاوز التطرف الذي تقوده بعض الجماعات كل الأعراف. شيخ الأزهر والبابا تواضروس وكبار علماء المسلمين يفتتحون مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب وأضاف: إن ما نعانيه اليوم مؤامرة من مؤامرات الأعداء علي منطقة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل وبقائها الدولة الأغني في المنطقة, موضحا أنه تم غزو العراق عام2003 تحت أسباب ملفقة, مشيرا إلي أن هناك أطرافا ترغب في إبقاء العرب في حالة هزال وضعف وانتشار الحروب بها. وأكد الطيب, أن الإسلام حرم الاعتداء علي النفس الإنسانية, أيا كان دينها, وفي هذا إقرار بمبدأ التعايش السلمي, موضحا أن الإمامة أو الخلافة من مسائل الفروع, وليست من مسائل الأصول وأصغر طالب بالأزهر الشريف يحفظ عن ظهر قلب, قائلا الإمامة ليست من أصول الديانات والعقائد وهي من الفروع. الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر