عقدت كلية التربية بجامعة بورسعيد لقاء موسعا لجميع موجهي التربية والتعليم في التخصصات المختلفة, تحت رعاية الدكتور محمد محمد سالم, وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب, وبحضور رئيس وأساتذة وأعضاء هيئة التدريس في قسم المناهج وطرق التدريس, بالإضافة إلي الهيئة المعاونة من المشرفين علي تدريب الطلاب المعلمين ميدانيا واستهدف اللقاء الموسع تقييم الواقع الحالي للتربية العملية, وتعريف المشكلات ووضع الحلول لها لتطوير برنامج التربية العملية, بما يساعد الطلاب المعلمين, الذين يعدون للعمل في المدارس مستقبلا من ناحية تنمية القدرات والاهتمام بالمعارف, والمهارات, والاتجاهات الضرورية لمساعدة الطلاب علي التعلم. وأكد الدكتور محمد سالم أنه حتي يتسني للطلاب المتدربين تحقيق ما يصبون إليه من ميول إيجابية وكفايات تربوية بناءة للتعلم والتدريس يتوجب توفير برامج تربية عملية قادرة أولا علي ترجمة مفاهيم ومبادئ الإعداد النظري إلي مهارات تطبيقية محسوسة, وثانيا علي الاستجابة العملية المباشرة لحاجات المتدربين الفردية, الوظيفية منها والشخصية علي السواء... وهو ما تسعي الكلية لتحقيقه. وكشف عن إعداد دليل ومعايير خاصة للمساهمة في توجيه خبرات التربية العملية وجعلها غنية مثمرة لمستقبل المعلمين والمتعلمين بحد سواء, وذلك ضمن متطلبات الاعتماد والأكاديمي بناء علي المعايير المعتمدة بالخارج, والعمل علي مساعدة الطلاب المعلمين لتعرف مكونات النظام المدرسي, والتفاعل المنظومي بين هذه المكونات, واكسابهم الكفايات اللازمة لتخطيط الدروس اليومية, والمقرر الدراسي طوال فترة التدريس, وتنفيذ التدريس, وإدراك الصف, وتقويم عملية التعلم. ومساعدة الطلاب المعلمين لاكتساب اتجاهات موجبة نحو الطلاب والمدرسة ومهنة التدريس. وأضاف الدكتور محمد سالم أن تطوير برنامج التربية العملية الحالي في ضوء المعايير العالمية في أداء المعلمين, وهي مدونة بشكل مفصل في الدليل الإرشادي علي شكل مستويات يستطيع الطالب المعلم أن يقيس أداءه طبقا لها. ويستطيع مدير المدرسة والموجه ومشرف الكلية, والطالب المعلم الإطلاع عليها واستخدامها كمرجعية للتغذية الراجعة سواء خلال متابعة الطالب المعلم في نموه المتواصل أو خلال عملية التقويم البنائي في منتصف الفصل الدراسي أو التقويم النهائي في نهاية فترة التدريب. ولا يقتصر البرنامج علي متابعة الطالب المعلم وتقويمه داخل غرفة الدرس وإنما خلال عمله المستمر طوال الفصل الدراسي سواء في مجال الإعداد المستمر أو مجال المسئوليات المهنية حيث يقوم الطالب المعلم بتوثيق جهوده في ملف الإنجاز. واوضح وكيل كلية التربية أن الإطار المفاهيمي للكلية والذي يعده حاليا يقوم علي فكرة أن المعايير العالمية التي تحددها كبري منظمات الإعداد المهني للمعلمين هي التي تغذي إطار المفاهيم في كلية التربية, ونتيجة لما يتم اكتسابه من خبرات الآخرين, وموجهي التربية والتعليم في بورسعيد, ومناقشات أعضاء هيئة التدريس في الكلية وما يتم من عمل علي أيديهم فكرته المحورية هي: المعلم بوصفه ممارسا مهنيا.