تعقد وزارة الأوقاف بعد غد غرفة طوارئ برئاسة الشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع الدينى وكبار القيادات لمتابعة الأئمة والخطباء والمساجد حتى بعد صلاة العصر. وقال الشيخ محمد عيد كيلانى مدير إدارة المساجد الحكومية فى تصريحات خاصة ل"الأهرام المسائي" إن هناك تعليمات لجميع وكلاء الوزارة بالمحافظات بالاستعداد لمتابعة ما يستجد من أمور بالإضافة لتكوين غرفة عمليات فى كل محافظة تظل على اتصال مستمر بغرفة الطوارئ الأم بالوزارة للسيطرة على أى مخالفات تحدث بعد غد. وأشار كيلانى إلى أن الأوقاف حددت موضوع خطبة الجمعة حول "مواجهة التحديات من منظور اسلامي" موضحا أن السواد الأعظم من الدعاة ملتزم بها وأن هناك تحديات كثيرة وكبيرة تواجه الشعب المصرى منها التحدى الأكبر هو محاولة شق الصف وبث الفرقة بين أبناء الوطن وتمزيقهم إلى مؤيد ومعارض والإسلام يؤكد أهمية الاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة لقوله تعالى "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء" وأوضح كيلانى أن دور العلماء إيضاح هذه التحديات وموقف الإسلام منها. مؤكدا أن الهدف من توحيد الخطبة فى مثل هذه الموضوعات هو تصحيح الفكر المغلوط ووضع الأمور فى نصابها حتى لا ينخدع العامة فى هذه الدعوات التى تنادى برفع المصاحف واصفا إياها بأنها كلمة حق يراد بها باطل وبث الفرقة وإراقة الدماء والتخريب والإسلام ضد هذه الأشياء. ومن جانبه قال الشيخ محمد البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة إن دعوة حمل المصاحف دعوة خبيثة أطلقها خوارج العصر كما فعل الخوارج فى عهد على بن أبى طالب. وأضاف قبيل استحضار الفتنة التى عصفت بالأمة مشيرا إلى أن الأئمة منحازون للوطن ولا يعبرون عن فصيل سياسى وإنما عن خطاب دعوى يقف على مسافة واحدة من الجميع ولا ينحاز إلا إلى الدين والوطن. وفى ذات السياق دعا الشيخ عبدالغنى هندى المتحدث باسم نقابة الدعاة والمنسق العام لحركة استقلال الأزهر إلى عدم المشاركة فى أى فعاليات سياسية فى هذا اليوم درءا للفتنة وحقنا للدماء وحفاظا على الممتلكات.