بدعوة من شعبة المحررين الإقتصاديين ومنتدى البحوث الإقتصادية شاركت فى مناقشات تتعلق بالمستقبل بعدة ملفات، منها وماهى السيناريوهات المحتملة لمصر بعد موجتين ثوريتين 25 يناير و30 يونيه وهل المستقبل يحمل بداية لبناء مصر الديمقراطية أم لا؟، والملف الاقتصادى وهل الأفضل لمصر التنمية بالمشروعات أم التنمية بالسياسات أم كليهما إذا كان النموذج التنموى لمصر فى عهد عبد الناصر ركز على العدالة الإجتماعية, وفى عهد السادات وعهد مبارك ركز على معدلات النمو وبحث المجتمعون كيفية التوصل إلى النموذج الذى يحقق العدالة الاجتماعية والنمو معا،وتم تخصيص جلسة لمناقشة العدالة الإجتماعية، وفى حديث المستقبل كان للبرلمان القادم نصيب خاصة مع ضعف الأحزاب والمخاوف من قانون الإنتخابات وتقسيم الدوائروالمخاوف من سطوة رأس المال والقبليات مما يهدد بعودة برلمانات ماقبل ثورة يناير. ولأنه لامستقبل بدون إعلام كفء واع لأهمية دوره كان للإعلام جلسة تعرضت للسيولة فى المشهد الإعلامى وناقشت الأطر المؤسسية التى تمكن الإعلام من أداء دوره، وناقشت جلسة نوعية التعليم وضرورة إحداث نقلة نوعية لتحسين جودة التعليم وربطه بسوق العمل عرض خلالها دمحمود أبو النصر خطة الوزارة وعرض دأحمد جلال وزير المالية السابق - دراسة تحت عنوان نحو نقلة نوعية للتعليم فى مصر. الجديد الذى لم نعتد عليه من قبل هو تخصيص جلسة لنبض الشارع يجلس على منصتها شباب شارك فى الجلسات عدد كبير من وزراء حكومة دحازم الببلاوى أول حكومة بعد 30 يونية دأحمد جلال وزير المالية والمدير التنفيذى لمنتدى البحوث الإقتصادية - ودزياد بهاء الدين وزير التعاون الدولى ونائب رئيس الوزراء-ودأحمد البرعى - وزير التضامن الإجتماعى - وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة-ووزراءسابقين من حكومة تسيير الأعمال بعد ثورة ينايردماجد عثمان ود.عماد ابو غازى وزير الثقافة،ووزراء من حكومة دأحمد نظيف د.مشيرة خطاب، وكما كان إختيار الوزراء السابقين من حكومات مختلفة كان هناك تنوع فى المشاركين من التيارات السياسية دأسامة الغزالى حرب حزب المصريين الاحرار،أشرف ثابت حزب النور. ومن الخبراء د.هانية الشلقامى أستاذ بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية ومستشارة وزيرة التضامن، وعمر الشوبكى الباحث بمركز البحوث السياسية والاسترتيجية بالأهرام، ودفرج عبد الفتاح أستاذ الاقتصاد ومستشار البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة, ودمنى ذو الفقار،عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ودعبلة عبد اللطيف مشتشارة وزير الصناعة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. من عرض أسماء المشاركين يتضح التنوع فى الخلفية الأيدولوجية والتنوع فى الوظائف الحالية والسابقة ورغم هذا التنوع كان الإتجاه العام للمناقشات يقول إن فى مصر صوتا ثالثا ورأىا ثالثا يختلف مع طرفى الإستقطاب فى المعادلة السياسة، هذا الصوت خرج داخل قاعة المناقشات لأن رئيس المؤتمر والداعى له مؤمن بالديمقراطية، هذا الصوت له رأى فى مستوى الأداء الحالى للنظام والحكومة، له رأى فى الأداء الإعلامى ويرى إنه غير معبر عن نبض الشارع وإنه خطر على النظام خاصة أنه يثق فيه ويتعامل معه ومع التقارير الأمنية على أنها المعبر عما يدور فى الشارع ومايحس به المواطن العادى. المجتمعون إختلفوا فى الرؤى لكن جمعهم حب مصر والقلق عليها وهو قلق مشروع قلق من حالة الإحباط التى أصابت قطاع من الشباب شارك فى 25يناير و30 يونية ولم يشعر بالتغيير ولم تصل إليه ثماره وقد عرض دماجد عثمان إستطلاع رأى أجراه مركز بصيرة كشف عن إرتفاع درجة عدم الرضا لدى الشباب خاصة الجامعى، قلق من أن يأتى البرلمان القادم مفتت عاجز عن الرقابة البرلمانية وعاجز عن التشريع، مخاوف من عدم تحقيق العدالة الإجتماعية متمثلة فى التفاوت فى مستوى المعيشة، وعدم تكافؤ الفرص حكى دأحمد البرعى عن تلميذه الذى حصل على تقدير وترتيب فى كلية الحقوق ولم يتم إختياره فى أى جهة قضائية تقدم إليها لأن والده صول مطافى تحمس دالبرعى لتلميذه وتوجه ببلاغ إلى النائب العام وقال لطالبه جملة إنفعالية "إن لم تصبح إرهابىا تبقى ابن كلب"وهو مايؤكد أهمية العدالة الإجتماعية بأبعادها المختلفة كمدخل من مداخل مواجهة الإرهاب وأهميتها لتحقيق الإستقرار. هذا الصوت الثالث والرأى الثالث هو القادر على إخراج مصر من أزمتها لأنه صوت مخلص يبتغى الصالح العام ببساطة صوت بيحب مصر.