أطلقت محافظة بورسعيد حملة للقضاء علي الكلاب والقطط الضالة والتي تشكل خطرا داهما علي ارواح المواطنين في العديد من أحياء المدينة بعدما تزايدت أعدادها بشكل غير طبيعي في السنوات الأخيرة وأصبحت مصدرا لإزعاج الأهالي وإصابة الأبرياء منهم بالعقر والإصابات البالغة. وكاناللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد قد وجه رؤساء الاحياء ومديرية الطب البيطري والحجر البيطري بالمحافظة بشن حملات مكثفة علي جميع المناطق للتخلص من الكلاب الضالة التي انتشرت في الشوارع خصوصا داخل المناطق الشعبية المترامية الأطراف. وأشار المحافظ إلي أن الحملات جاءت استجابة لشكاوي الأهاليبشأن انتشار الكلاب الضالة التي أثارت الرعب بين الأطفال في المناطق الشعبية وفجرت مخاوف الأهالي من نقل العدوي لعدد من الأمراض بسبب وجود هذه الحيوانات بالمناطق التي تنتشر فيها القمامة لافتا إلي أن الحملة بدأت بالفعل في حي الزهور تحت اشراف رئيس الحي المهندس جمال الباشا حيث تم التخلص من40 كلبا ضالا ونقلهم إلي المقالب العمومية بمنطقة عزبة أبو عوف. وفي حي الشرق استجاب المهندس حسن الورواري لشكاوي المواطنين من محاصرة الكلاب الضالة لحديقة فريال وتنامي أعدادها داخل الحديقة خلال الشهور الأخيرة وهو مامثل خطورة علي مرتادي الحديقة والمصلين بمسجد القدر الموجود غرب الحديقة علي امتداد البازار.. حيث قام الحي بالتعاون مع مديرية الطب البيطري في جمع بعض هذه الحيوانات الضالة وإبعادها تماما عن النطاق السكني للمدينة, وقال الورواري إن الحي سبق وإن استعان بالطب البيطري للتخلص من مجموعة من الكلاب الضالة الشرسة التي استوطنت المناطق المحيطة بالحي والملاعب المفتوحة الواقعة علي أرض المعمورة وقد جري استخدام مواد سامة للتخلص الآمن منها ولكن المواطنين أنفسهم اعترضوا علي الطريقة ووصفوها بالبشاعة وهو ما أوقع الحي في مأزق بين طلبات التخلص منها والتعرض للهجوم بعد الاستجابة للطلب. وأضاف إن الطريقة القديمة المعروفة للتخلص من تلك الكلاب قد انتهت بإلغاء أقسام الخيالة بأقسام الشرطة ومديريات الأمن بالمحافظات والتي اعتادت ضبط تلك الحيوانات سواء بجمعها في سيارات مخصصة لهذا الغرض أو بقتلها بالخرطوش وقد عاصرت الأجيال القديمة تلك الحملات التي كانت تنطلق بالشوارع بالصباح المبكر.. وحاليا أصبحت المهمة الملقاة علي الأحياء في هذا الشأن صعبة للغاية لانعدام الإمكانيات والمتخصصين ولابد من إعادة تلك المهمة للداخلية تفاديا لتعرض المواطنين لأخطار تلك الكلاب الضالة التي باتت تغطي جميع الأحياء والقري والمدن بلا استثناء.