بث تنظيم داعش المتطرف أمس تسجيلا صوتيا قال انه لزعيمه أبو بكر البغدادي, بعد أيام من الغموض حول مصيره إثر تنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت قادة للتنظيم في شمال العراق. ولم يأت التسجيل, ومدته17 دقيقة, علي ذكر الغارات التي أعلنت واشنطن أن طائرات التحالف نفذتها مساء الجمعة الماضي قرب مدينة الموصل إلا أن البغدادي ذكر في التسجيل أحداثا وقعت في الأيام الماضية, منها إعلان عدد من المجموعات الجهادية بيعتها للتنظيم. وأكد البغدادي أن الضربات الجوية للتحالف ضد داعش في سورياوالعراق, لن توقف زحف تنظيمه, معتبرا أن خطة التحالف فاشلة, وان دوله ستجد نفسها مضطرة للنزول إلي الأرض لقتاله. ودعا البغدادي إلي شن هجمات في السعودية وقال إن خلافته تمددت في أنحاء العالم العربي وانه يجب تفجير براكين الجهاد في كل مكان. وقال أيضا إن الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد جماعته في سورياوالعراق فاشلة. والتسجيل هو الأول للبغدادي منذ ظهوره في شريط مصور أوائل يوليو الماضي, بعد أيام من إعلان التنظيم إقامة الخلافة الإسلامية وتنصيب البغدادي خليفة. وفي حين بدا أن الصوت في التسجيل الصوتي مشابه لذلك الذي يسمع في الشريط المصور, إلا أنه لا يمكن التأكد من مصداقية التسجيل من مصادر مستقلة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه التنظيم سك عملة معدنية بالذهب والفضة والنحاس خاصة به ليتم التعامل بها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورياوالعراق, بحسب ما جاء في بيان نشرته أمس مواقع تعني بأخبار الجماعات الجهادية. وجاء في البيان الموقع من ديوان بيت المال التابع للتنظيم: انه بناء علي توجيه البغدادي أو الخليفة إبراهيم, سيتم بإذن الله سك العملة من الذهب والفضة والنحاس وعلي عدة فئات. وذكر التنظيم أن سك العملة المعدنية الخاصة به يأتي بهدف الابتعاد عن النظام المالي الطاغوتي الذي فرض علي المسلمين وكان سببا لاستعبادهم, داعيا إلي أن تدفع هذه العملة الجديدة نحو الانعتاق من النظام الاقتصادي العالمي الربوي الشيطاني. ونشرت في البيان صور لنماذج من العملات المعدنية التي طبعت علي احد وجهيها عبارتا الدولة الإسلامية وخلافة علي منهاج النبوة, وحدد وزنها وقيمتها. وعلي وجهها الثاني, تنوعت الرموز المستخدمة, وهي سبع سنابل لفئة الدينار الواحد من الذهب, وخريطة العالم للخمسة دنانير من فئة الذهب أيضا, ورمح ودرع لفئة الدرهم الواحد من الفضة, ومنارة دمشق البيضاء لفئة الخمسة دراهم من الفضة, والمسجد الأقصي لفئة العشرة دراهم من الفضة كذلك. وعلي عملة النحاس من فئة عشرة فلوس وضع هلال, بينما وضع علي عملة العشرين فلسا ثلاث نخلات. وأوضح البيان أسباب استخدام كل من هذه الرموز, وبينها السنابل التي ترمز إلي بركة الإنفاق, ومنارة دمشق وهي مهبط المسيح عليه السلام وارض الملاحم. ويقول خبراء في الحركات الإسلامية أن لدي هذا التنظيم ثلاثة مصادر تمويل أساسية هي: الضرائب التي يفرضها علي السكان, وآبار البترول التي سيطر عليها ويبيع إنتاجها الخام, بالإضافة إلي أموال الفديات الناتجة عن عمليات الخطف التي يقوم بها وتستهدف إجمالا مواطنين وصحافيين أجانب.