تقام في مصر مهرجانات لجميع الفنون منها المهرجانات الرسمية ومنها المهرجانات الخاصة التي تقيمها بعض الجمعيات والنقابات والنوادي ومن المهرجانات الرسمية والتي تشرف عليها وتساعدها وزارة الثقافة مثل مهرجان الموسيقا العربية ومهرجان السينما الدولي ومهرجان المسرح ومن أكبر المهرجانات العربية مهرجان الإعلاميين ( الإذاعة والتليفزيون) وتشارك فيه كل الإذاعات العربية وكذلك التليفزيون وكل هذه المهرجانات مقرها القاهرة وقليل منها تقام في الإسكندرية, والمفروض ان هذه المهرجانات أعياد يجب ان يشعر بها ويفرح بها الناس ويكون لها بريق وان تكون الصحافة في خدمتهاوكل أجهزة الإعلام ويشعر المواطنون بان هناك عيدا يتم الاحتفال به ويتتبع أخباره ويستفيد من فاعلياته وليست هذه المهرجانات أقل أهمية من مباريات الكرة التي تشغل صفحات كثيرة في كل الصحف وكذلك جلسات تحليل في القنوات التليفزيونية والإذاعية ويحتفل بها الجمهور برفع الإعلام في الشوارع. هذه المهرجانات الثقافية والتي من خلالها نعرف ثقافة الآخرين ونتبادل معهم المعرفة مدرسة للمشاهدين في التليفزيون والمستمعون في الإذاعة ومن خلالها نعرف عادات وتقاليد وأسلوب الحياة مع اشقائنا ونتعرف علي التطور في كل بلد من البلاد الشقيقة وتوطيد العلاقة معهم لأن الفنون المسرحية والموسيقية والغنائية والسينمائية لها تأثير إيجابي علي احساس كل البشر ومن تجربتي في هذه المهرجانات كمشارك ورئيس لجنة تحكيم وكمتابع لفاعليات كثيرة من المهرجانات وجدت أننا لانستفيد بالقدر الكافي من الأفكار والتوصيات التي توصي بها اللجان وتودعها عند المسئولين ورؤساء المهرجانات وأكثر من مرة كنانودع التوصيات وفي العام او المهرجان التالي نجد نفس الاخطاء لانه بانتهاء المهرجان ينتهي كل شيء ولا توصيات ولا قرارات ولا أي شيء الا التحضير للمهرجان القادم ومن سيكون رئيس المهرجان, ومهرجان الموسيقا العربية ومهرجان الإذاعة والتليفزيون لهما خصوصيات عن المهرجانات الأخري أولا لانهم جميعا يتكلمون لغة واحدة وهي اللغةالعربية وكل المطبوعات بنفس اللغة ولكن مهرجان السينما يتكلم بعدة لغات ويتم التعارف فيه بين جنسيات مختلفة وقيادة وسياسة وإدارة المهرجانات يجب أن تكون مستقرة وليس من المعقول ان كل دورة قيادة جديدة وسياسة وإدارة مختلفة عن السياسة والإدارة السابقة. وما أريد ان الفت إليه النظر وأطرح سؤالا( هل الإخوة المواطنون في أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان يشعرون بأن هناك مهرجانا) لا يشعرون ولا يعرفون ولكن إذا كانت هناك مباراة كرة قدم الكل يعرف والكل يشارك, المهرجانات تعتبر اعيادا ويجب أن تعم الأعياد في كل البلاد وهي أعياد ثقافية وفي كل البلاد المتقدمة لها بريق واهتمام سياحي ومورد من موارد الدولة وقد عاصرت هذا في فرنسا ورأيت الاهتمام بالمهرجانات الفنية مع أنهم عندهم نفس الهوس الكروي الذي نعيش فيه, ولكنهم يعطون ويهتمون بالفن والرياضة ولا يهتمون بشيء وينكرون الآخر, ومايهمني هو مهرجان الموسيقا العربية ومهرجان الإذاعة والتليفزيون واحد يتبع وزارة الثقافة والثاني يتبع وزارةالإعلام أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون وأطالب بأن كل محافظات مصر تشعر وتشارك في هذه المهرجانات وتحتفل بها كأعياد ويخصص لها ميزانية تليق بها وحتي تكون لنا ثقافة فنية وأدبية. والله ولي التوفيق...