استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي, أمس بمقر رئاسة الجمهورية, روبرتا بينوتي, وزيرة الدفاع الإيطالية, وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, ومن الجانب الإيطالي حضر كل من السفير ماوريتسيو ميتساري, سفير جمهورية إيطاليا بالقاهرة, وبيير فاوستو ريكيا, المستشار السياسي والاستراتيجي لوزيرة الدفاع الإيطالية. و صرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الوزيرة الإيطالية قد استهلت اللقاء بالإعراب عن خالص التعازي في سقوط شهداء الحادث الإرهابي الغاشم في شمال سيناء. وأكدت علي رغبة بلادها في تعزيز علاقاتها مع مصر في جميع المجالات, وذلك ليس فقط لتاريخ مصر وحضارتها العريقة, وإنما أيضا لمستقبلها الواعد وكونها محورا لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والمتوسط. من جانبه, أعرب الرئيس عن تقدير مصر لكون إيطاليا أولي الدول التي أدانت ذلك الحادث الآثم, مؤكدا علي رغبة الشعب المصري في التحرك نحو المستقبل والدفاع عن هويته ومقدرات وطنه. وأكدت الوزيرة الإيطالية أن مصر تعد شريكا استراتيجيا مهما لبلادها, ليس فقط علي الصعيد الثنائي, ولكن أيضا علي مستوي المنطقة وكذلك علي الصعيد الدولي, ومن ثم فإن بلادها مهتمة بالتعرف علي الرؤية المصرية إزاء التعاون المشترك لتسوية عدد من القضايا الإقليمية, وفي مقدمتها الوضع في ليبيا, التي يتعين الحفاظ علي سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها, مؤكدة أهميتها الاستراتيجية لإيطاليا. وأوضح الرئيس أنه يتعين تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لإنجاح خيارات الشعب الليبي الحرة, المتمثلة في البرلمان المنتخب من قبل الشعب الليبي, فضلا عن الحد من قدرة الميليشيات المسلحة وتجفيف منابع التمويل والامداد بالسلاح, ودعم قدرات الجيش الليبي الوطني لتمكينه من الدفاع عن دولته, ومن ثم يتعين علي البلدين تعزيز التعاون والتنسيق المشترك فيما بينهما, أخذا في الاعتبار أن تحقيق النجاح في ليبيا سيمثل نموذجا يمكن الاحتذاء به من قبل دول أخري في المنطقة. وعلي صعيد الدعم الذي تتطلع إليه مصر علي صعيد مكافحة الإرهاب, أكد الرئيس أن مصر تخوض مواجهة شاملة ومباشرة ضد قوي الإرهاب, وتحتاج إلي دعم مالي وتقني وتنسيق أمني موسع لتأمين حدودها الطويلة, فضلا عن معركتها مع الجماعات الإرهابية في سيناء, وسعيها لمواجهة الانتشار السريع للأفكار المتطرفة, التي يتعين العمل علي مواجهتها بشكل شامل لا يقتصر فقط علي المواجهة العسكرية وإنما يشمل الجوانب التنموية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقد أكدت الوزيرة الإيطالية علي توافق بلادها في الرؤي مع مصر بشأن مواجهة التطرف الديني من خلال استراتيجية شاملة, مشيدة بجهود الأزهر الشريف علي صعيد تصويب الخطاب الديني.