تجددت أزمة الاسمدة بمحافظة الغربية وتفاقمت من جديد وخاصة بعد قرار وزارة الزراعة برفع أسعار الأسمدة المدعمة بالجمعيات الزراعية بنسبة33% مما آثار غضب واستياء المزارعين و ضاعف من أعبائهم وأسهم بشكل كبير في إيجاد سوق سوداء في مختلف أنواع الأسمدة بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل كبير, حيث وصل سعر شيكارة اليوريا إلي200 جنيه وتخطي سعر شيكارة النترات حاجز ال150 جنيها. وأكد ناصر الخضري مزارع أن قرار وزارة الزراعة بزيادة أسعار الأسمدة33% أشعل أزمة الأسمدة من جديد, حيث ارتفعت أسعار أسمدة النترات واليوريا بشكل مبالغ فية بل أن تلك الأصناف من الأسمدة اختفت تماما من الأسواق وأضاف إن رغم زيادة الأسعار فإن حصة الفلاح من السماد قلت حيث أصبحت لا تتعدي2 شيكارة علي الفدان وهذه الكمية لا تكفي احتياجات المحاصيل الزراعية المختلفة ويضطر الفلاح إلي سد احتياجاته من السماد من السوق السوداء مما يزيد من أعباء الفلاحين ويعرضهم إلي ابتزاز تجار الأسمدة بالإضافة إلي سوء وردءة الأصناف الموجودة في الأسواق الخارجية مما يضر بالمحاصيل الزراعية. ويشير رضوان الشيخ من كبار المزارعين إلي أن استمرار دعم الدولة للأسمدة ضرورة حتمية لدعم المزارعين وتشجيعهم علي الاستمرار في الزراعة لافتا إلي أن توفير السماد للفلاح بسعر مناسب ضرورة لأن المزارع يعاني من مشكلات كثيرة ومتعددة, منها عدم توفر مستلزمات الإنتاج و مشكلة تسويق المحاصيل بعد غياب دور الدولة في تسليم بعض المحاصيل مما أثر بالسلب علي الظروف المادية للمزارعين الذين يعانون أيضا من عدم تفعيل نظام الدورة الزراعية للحقول وتدني مستوي خصوبة التربة وسوء جودة المحصول لعدم توافر تقاوي جيدة بالجمعيات الزراعية وكذلك عدم وجود المبيدات وصرفها علي الحيازة الزراعية مما أدي إلي انتشار المبيدات المسرطنة. وأضاف إبراهيم حامد مزارع أن الدولة عليها دور كبير في توفير الأسمدة و المبيدات والتقاوي الجيدة وصرفها علي الحيازات بأسعار مناسبة, كما أن علي الدولة التزام تجاه الفلاحين بزيادة سعر توريد المحاصيل الزراعية لتحقيق هامش ربح يشجعهم علي الاستمرار في زراعة ارضهم, مؤكدا ضرورة توفير الأسمدة بالجمعيات الزراعية ومراقبتها والتأكد من عدم تسربها إلي السوق السوداء وزيادة دور الإرشاد الزراعي لرفع الوعي لدي المزارعين في انتقاء اصناف التقاوي الجيدة واختيار الأسمدة والمبيدات المناسبة لكل محصول لتحقيق أعلي إنتا جية للفدان. ومن جانبه أكد المهندس كامل شاهين وكيل وزارة الزراعة بالغربية أن قرار الوزارة برفع أسعار الأسمدة من شأنه حل مشكلة نقص السماد وتقليل تكلفة فاتورة الدعم المتزايدة في مقابل زيادة المعروض. وأضاف أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتشديد الرقابة علي عملية توزيع الأسمدة المدعمة وإحالة أي مخالفات للنيابة العامة فورا, مشيرا إلي أن المديرية من جانبها تعمل علي حل أي مشكلة تواجه المزارعين في الحصول علي احتياجاتهم من الأسمدة.