أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة فى المرحلة الحالية هدفها تحقيق التنمية الشاملة فى مختلف القطاعات، للنهوض بالاقتصاد القومي، وتوفير فرص العمل، مؤكداً خلال زيارتين له امس لمحافظتى بورسعيد ودمياط بصحبة وزراء التخطيط والتنمية المحلية والاسكان والنقل والتموين والاستثمار والتطوير الحضارى أنه سيظل حريصاً على تفقد المشروعات المختلفة فى المحافظات للتأكد من سير العمل بها، وتذليل كل ما تواجهه من صعوبات. وقد استهل محلب جولته فى محافظة بورسعيد، بزيارة المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، متفقداً مصنع شركة تي. سي. آي. سانمار للكيماويات، المختص بإنتاج الصودا الكاوية، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 200 ألف طن سنوياً، ويبلغ حجم الإنتاج الحالى للمصنع من الصودا الكاوية 120 ألف طن سنوياً، موفراً ما يقرب من 600 فرصة عمل من العمالة المصرية المدربة، إضافةً لما يقرب من 100 عامل مصرى يعملون مع المقاولين المختلفين المنخرطين فى أعمال إنشاءات المصنع. وتقوم الشركة بتنفيذ مشروع متكامل فى محافظة بورسعيد، لإنتاج 275 ألف طن سنوياً من مادة الصودا الكاوية و400 ألف طن سنوياً من مادة البولى فينيل كلوريد، باستثمارات من جانب مجموعة سانمار الهندية تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار. ويعد المشروع أكبر المشروعات الاستثمارية الهندية فى مصر، وأحد أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر فى قطاع صناعة الكيماويات، ومن المتوقع أن يسهم بصورة كبيرة فى عملية تحول الشكل العام للنشاط التجارى فى محافظة بور سعيد من منطقة تجارة حرة إلى منطقة صناعية نشطة، ما يؤدى إلى توفير المزيد من فرص العمل، ويقلل من حجم استيراد مصر من مادة البولى فينيل كلوريد وزيادة صادرات البولى فينيل كلوريد والصودا الكاوية، وسوف يتمخض بدوره عن تراجع فاتورة الاستيراد فى مصر، وتوفير كبير فى العملة الأجنبية للبلاد يصل إلى حوالى 400 مليون دولار سنوياً. وشملت جولة محلب فى المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، تفقد مصنع الضفائر الكهربائية للسيارات، الذى تديره مجموعة سوميتومو اليابانية المتخصصة فى الأسلاك والضفائر الحرارية. وبدأ نشاط الشركة فى مصر عام 2008 بموقع مؤقت فى المنطقة الحرة فى بورسعيد، قبل أن تنتهى الشركة فى عام 2011 من بناء وتشغيل مصنعها الأول فى المنطقة الصناعية بالمحافظة، وتبلغ مساحة المصنع نحو 50 ألف متر مربع، ويعمل به نحو 1500 عامل من العمالة الكثيفة، ومن المقرر أن يصل عدد العاملين به إلى 3000 عامل فى عام 2015، وقام المصنع بإرسال عدد من العاملين الذين تم توظيفهم لتشغيل المصنع إلى رومانيا للتدريب. كان رئيس الوزراء قد سبق هذه الزيارة بزيارة ميدانية لمحافظة دمياط صباح امس اعطى خلالها إشارة البدء لمشروع المركز اللوجستى العالمى للغلال وتفقد المنطقة المخصصة لإقامة مشروع المنطقة اللوجستية فى دمياط المقرر أن يشكل نقطة انطلاق لتحويل مصر إلى مركز لوجستى عالمى للغلال والسلع الغذائية. واستمع محلب إلى عرض من الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، تناول الدراسات الخاصة بالمشروع، الذى أكد أن المشروع يهدف إلى إنشاء البنية الأساسية اللازمة لتحويل جمهورية مصر العربية إلى مركز عالمي، لتداول وتخزين وممارسة الأنشطة اللوجستية والأنشطة الفنية المضافة من خلال، التصنيع، التغليف، تعبئة الحبوب، البذور المنتجة للزيوت، الزيوت غير المكررة، السكر الخام، والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجي، ما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى للدولة ودول المنطقة، من خلال تجميع الأنشطة فى مراكز متميزة ذات مستوى عالمى فى الإنشاءات والتجهيزات والإدارة تماثل المستويات العالمية. وتفقد محلب موقع مشروع ديبكو المعطل وهو مشروع لإنشاء محطة للحاويات بالتعاقد مع شركة استثمار كويتية على مساحة مليون متر مربع بما تمثل حوالى ثلث الأرصفة الموجودة بالميناء، وكان من المفترض أن يبدأ تشغيل المشروع فى عام 2009 لكنه توقف لوجود خلافات مع الشركة صاحبة الامتياز فى إنشاء المحطة. من ناحية أخرى افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، خلال الزيارة، رصيفى البضائع العامة الجديدين 18، 19 فى ميناء دمياط، ويبلغ طولهما 429 متراً، بعمق يصل إلى 12 متراً، بتكلفة تقدر بحوالى 142 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يزيد عدد السفن الواردة بمقدار 300 سفينة سنوياً، وزيادة حجم البضائع المتداولة بمقدار مليون طن سنوياً، فضلاً عن زيادة الإيرادات المتوقعة نتيجة التشغيل بمقدار 30 مليون جنيه سنوياً، كما سوف يسهم الرصيفان فى القضاء على ظاهرة تكدس السفن بمنطقة الانتظار خارج الميناء. وقدم مسئولو ميناء دمياط عرضاً عن تاريخ إنشاء الميناء، وجهود تطويره، والمشروعات المستقبلية به، لافتين إلى أن المشاريع هى محطة بضائع عامة، إنشاء محطة صب سائل، محطة حبوب، محطة تداول بتومين، إنشاء محطة تداول مواد بترو كيماوية، إضافةً إلى مشروعات التوسعات المستقبلية فى الميناء.