بدأت القوات المسلحة فى عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودى من السكان بعمق 500 متر بطول الشريط الحدودى مع غزة حيث تقع العديد من منازل المواطنين على نفس الشريط الحدودى وصرح اللواء محمد السعدنى رئيس مجلس مدينة رفح وقائد المنطقة العسكرية خلال لقائهما بالأهالى أمام مجلس المدينة الذين احتجوا على المهلة القليلة التى منحوا إياها لإخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها وهى حتى الساعة التاسعة من صباح الغد إن والمرحلة الأولى فى الترحيل ستبدأ للمسافة حتى 300 متر مطالبا جميع السكان بإخلاء المنازل فورا وسيتم تعويضهم التعويض المناسب فى أقرب وقت ممكن و أضاف أنه سيتم صرف 300 جنيه شهريا ولمده 3 شهور لكل أسرة قيمة إيجار شقة فى أى مكان بعيدا عن أماكن الهدم فورا وسيتم صرف مبلغ التعويض خلال تلك الفترة للبيوت التى تم تسجيلها وحصرها من قبل. وأضاف قائد المنطقة العسكرية أن التعويض سيكون بقيمة 1200 جنيه عن المتر بالنسبة للمنازل المقامة بالفعل فقط وسيتم البدء فى إزالة المنازل الخالية فورا فى مسافة ال300 متر لحين الانتهاء منها والبدء فى المرحلة الثانية لتكملة ال500 متر فى الخطة لإخلاء منطقة الشريط الحدودى وأشار قائد المنطقة إلى انه ستيم رفع حالة حظر التجوال اليوم لتبدأ فى الثامنة مساءاً بدلا من الخامسة لإتاحة الفرصة للأهالى بسرعة إيجاد مأوى لهم وسادت حالة من الاستياء الشديد بين الأهالى لضيق المدة الممنوحة لهم للرحيل والتى لا تتعدى الساعات ولعدم وجود تعويض يمكنهم من التصرف فى استئجار مسكن مناسب فى هذه الفترة مؤكدين انه لا توجد مساكن أو شقق فارغة لتحمل الكم الكبير من الأسر ولارتفاع إيجارها إلى أضعاف المبلغ المنصرف للإيجار والمقرر صرفه للمهاجرين وتجمهر السكان أمام مجلس المدينة للقاء رئيس المدينة وقيادة الجيش التى صرحت بما سبق ووعدتهم بحلول مشاكلهم فى أقرب وقت موضحين لهم أن أمر الإخلاء ضرورى لضبط الأمن فى هذه المنطقة وردم الأنفاق وكانت القوات المسلحة قد نبهت على الأهالى بسرعة إخلاء منازلهم المتاخمة للحدود فى مدة أقصاها التاسعة من صباح اليوم. وتسود رفح حاليا حالة من التخبط بين الراحلين لعدم تمكنهم من تجهيز مسكن بديل مما دعاهم تنفيذا للقرار من القاء أمتعتهم وعفشهم فى المزارع البعيدة وفى المخازن. وأكد أن التفاوض بين الجيش ومجلس المدينة برفح والمواطنين تم باقتراح صرف تعويضات مناسبة للمواطنين القاطنين بالشريط الحدودي، مشيرا إلى أن إجمالى هذه المنازل قرابة 880. يذكر أن منطقة الشيخ زويد شهدت استشهاد 30 مجنداً بالقوات المسلحة على أيدى مجموعات مسلحة إرهابية أدت إلى مزيد من الإجرءات التى اتخذتها القوات المسلحة ملاحقة الجناة.