انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية الخطاب الذي ألقته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول وألمحت خلاله إلي العودة إلي المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد فشل بلادها في إقناع الأخيرة بتجديد وقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. يأتي ذلك في وقت حذرت فيه حركة التحرير الوطني فتح مما أسمته تداعيات خطيرة لقرار حركة حماس إعدام ثلاثة من نشطاء فتح. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس إن المنظمة ستظل متمسكة بالقرارات الدولية وعلي رأسها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة194 الذي ينص علي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم التي هجروا منها. من ناحية أخري, أوضح ياسر عبدربه أن خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لم يأت بجديد بل هو استنساخ لمواقف أمريكية سابقة, والعالم يدرك أن ترك قضية الاحتلال للتفاوض بين المحتل وممثلي الشعب الواقع تحت الاحتلال دون تدخل دولي فعال وضاغط لإنهاء الاحتلال لن يقود إلا إلي العودة إلي الدوران في فراغ عملية سياسية عقيمة. في الوقت نفسه, دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد إلي عدم الرهان علي ماجاء في خطاب كلينتون في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز ليلة أمس. وقال خالد- في تصريح أمس-' إن هذا الخطاب جديد قديم بمضمونه وتفاصيله وسبق أن باعتناالخارجية الأمريكية مثل هذه البضاعة في أكثر من مناسبة في جولات مبعوثها الي الشرق الأوسط جورج ميتشل علي امتداد العامين الماضيين'. من ناحية أخري, حذر عبد الله ابو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح من التداعيات الخطيرة التي سيخلفها قرار حكومة حماس المقالة في غزة إعدام ثلاثة من ناشطي حركتي فتح. واعتبر في تصريح أمس أن هذا القرار يعصف بالسلم الاجتماعي المهدد اصلا بفعل الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية.. وشدد علي ضرورة أن تتراجع حماس عن هذا القرار. ودعا حركة حماس إلي عدم فتح هذا الباب لأنها بكل بساطة ستفتح أبواب الثأر والانتقام من جديد لدي كل من سقط له شهيد خلال أحداث الانقسام وهو ما يعني تدمير ما تبقي من نسيج اجتماعي لدي الفلسطينيين. وقال أبو سمهدانة وهو أحد أعضاء لجنة المصالحة عن حركة فتح ' تم انجاز جميع الملفات المتعلقة بهذه اللجنة بما في ذلك الاتفاق علي ملف الصلح بين العائلات التي فقدت أفرادا لها منذ بداية الانقسام وفقا لمعايير معينة وأن أي عودة عن هذا الاتفاق ستنسف كافة المحاولات التي تهدف إلي إنهاء الانقسام والوصول إلي المصالحة تعيد اللحمة بين الفلسطيني والفلسطيني'. ميدانيا, أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين أمس بالاختناق واعتقل ناشط سلام إسرائيلي اثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.ورفع المشاركون في المسيرة أعلام البرازيل والأرجنتين تقديرا لاعتراف الدولتين بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة علي حدود عام1967.