قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان أمس إن الأدلة التى جمعتها تشير إلى استخدام قوات الحكومة الأوكرانية قنابل عنقودية فى شرق البلاد وان الانفصاليين الموالين لروسيا ربما استخدموا أيضا نفس السلاح. ونفى متحدثون باسم إدارة العمليات العسكرية الأوكرانية تلك الاتهامات كما نفاها الانفصاليون الذين يقاتلونهم فى شرق البلاد. وتحظر معظم الدول استخدام القنابل العنقودية بموجب اتفاق أصبح قانونا دوليا عام 2010 لكن أوكرانيا لم توقعه. وقالت هيومن رايتس ووتش فى بيان إنها أجرت تحقيقا استمر أسبوعا فى شرق أوكرانيا حيث قتل أكثر من 3700 شخص فى المعارك التى بدأت فى ابريل وإنها وثقت استخداما واسع النطاق للقنابل العنقودية. وذكرت أنها لم تستطع تحديد المسئولية بشكل قاطع فى عدد كبير من الهجمات لكن "الأدلة تشير إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية مسئولة عن عدد من الهجمات بالذخيرة العنقودية" الشهر الجارى فى دونيتسك معقل الانفصاليين. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكرانى أندرى ليسينكو "لا نستخدم ذخيرة عنقودية إذ لا يمكن استخدامها إلا من الجو وطائراتنا لم تحلق منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار فى الخامس من فبراير". وقالت هيومن رايتس ووتش "رغم أن هذا ليس قاطعا إلا أن الظروف تشير إلى أن القوات المعادية للحكومة ربما تكون مسؤولة أيضا عن استخدام ذخيرة عنقودية". فى غضون ذلك أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأوكرانى بيوتر بوروشينكو أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى إنجاح العملية السلمية فى جنوب شرق أوكرانيا والتزام طرفى النزاع بوقف إطلاق النار. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الكرملين فى بيان له أنه أثناء اتصال هاتفى أجرياه أمس تبادل الرئيسان الآراء حول التعامل بين موسكو وكييف فى مجال الغاز، وذلك بناء على نتائج محادثات جرت بهذا الشأن قبل أيام فى مدينة ميلانو الإيطالية. من جهة أخرى وصل وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك إلى المفوضية الأوروبية فى بروكسل أمس لإجراء محادثات تهدف إلى حل خلاف قائم بشأن إمدادات الغاز لأوكرانيا. ويتوسط مفوض الطاقة الأوروبى جونتر أوتينجر فى اجتماع بين نوفاك ونظيره الأوكرانى يورى برودان يهدف إلى استكمال حل مؤقت للخلاف الذى أدى إلى قطع إمدادات الغاز لأوكرانيا منذ يونيو حزيران الماضي. وبعد أزمة استمرت أشهر تصاعدت الضغوط مع اقتراب موسم الشتاء الذى يبلغ فيه استهلاك الغاز ذروته لاستئناف امدادات الغاز الروسي. والخلافات مازالت قائمة لكن نوفاك قال إنه يأمل فى استكمال الاتفاق اليوم. فيما أعرب وزير خارجية بولندا السابق رادوسلاف سيكورسكى عن رفضه تقريرا إعلاميا أمريكيا يقول إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عرض على بولندا فكرة تقسيم أوكرانيا فى عام 2008. وكتب سيكورسكى فى تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أمس أن صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية "أفرطت فى تفسير" تصريحات له غير مصرح بنشرها. تجدر الإشارة إلى أن سيكورسكى يندرج ضمن أكثر المنتقدين لموسكو ويشغل حاليا رئيس البرلمان البولندي. وأكد الوزير السابق: "بولندا لم تشارك فى ضم أوكرانيا". وذكرت الصحيفة الأمريكية - استنادا لتصريحات سيكورسكي- أن روسيا اقترحت على بولندا مشروع تقسيم أوكرانيا.