في جنازة عسكرية مهيبة شيع عشرات الآلاف من أبناء مركز قلين بكفرالشيخ أمس شهيدا الشرطة اللذان استشهدا أمس الأول في عمل ارهابي استهدف مدرعة شرطة بشمال سيناء. خرجت الجنازة الأولي للشهيد عريف شرطة هاني رمضان جلال عقب صلاة الجمعة من مسجد التقوي بقرية صروة مركز قلين مسقط رأس الشهيد تقدمها المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواءانأحمد بكر مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا وعبد الرحمن شرف مدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية. وقال رمضان جلال والد الشهيد هاني محاولا التماسك إن خبر استشهاد نجله صدمة كبيرة له ولأسرته ولكنه كان يتوقع حدوثها في أي وقت لما يشاهده يوميا من مقتل خيرة أبناء مصر وإنالله وإناإليه راجعون. فيما صرخت عائشة أحمد والدة الشهيد هاني بصوت مرتفع وسط المقابر أثناء تشييع الجثمان قائلة حسبي الله ونعم الوكيل( ضناي راح مني ربنا يحرق قلبهم) وردد المشيعون والدموع تفيض من عيونهم لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله. وأضاف محمد شقيق الشهيد هاني ويعمل أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة أنه لن يتواني لحظة عن محاربة الإرهاب وأن دم شقيقه لن يضيع هدرا متمنيا الاستشهاد مثله. بينما تقولإيمان إسماعيل16 عاما خطيبة الشهيد هاني إن خطيبها تحدث معها أمس تليفونيا وطلب منها أن تبلغ السلام لوالدته وجميع الأسرة وأجهشت في البكاء وقالت كنا نجهز شقتنا ودبربنا النقود لشراء الذهب خلال أيام وسنتزوج بعد ثلاثةشهور. واستطردت الفتاة باكية( منهم لله اللي حرقوا قلبي علي حبيبي). أما الجثمان الثاني للعريف فتحي السعيد فقد خرج من مسجد عزت الشرنوبي بقرية حصة الغنيمي بمركز قلين أيضا والذي استشهد في نفس الحادث الارهابي وخرج فيها اف من أبناء القرية والقري المجاورة وسط بكاء ونحيب الأهل والأصدقاء. وردد المشيعون هتافات للتنديد بالارهاب والارهابيين منها لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله.. مطالبين بسرعة القصاص لكل شهداء الشرطة والجيش. وقال والد الشهيد فتحي إنه سافر يوم وقفة عيدالاضحي وأنه سيعود الاجازة القادمة ينتظر مولوده الأول ولكنه استشهد قبل وصول مولوده, لافتا إلي أن الشهيد فتحي كان خلوقا وكان يحب جميع اهالي القرية ويبادلونه حبا بحب. وأضاف أن لديه ثلاثة ابناء آخرين هم عماد29 عاما ويعمل شرطيا بالادارة العامة لاتحاد الشرطة بالقاهرة وشيماء متزوجة ولها ثلاثة ابناء ومحمد تلميذ بالابتدائي. وطالب والد الشهيد فتحي باعدام التكفيرين الذين يقتلون أبناء مصر كل يوم, فيما قال عماد شقيق الشهيد إنه علم بخبر استشهاد شقيقه من أحد أقاربه بالقوات المسلحة ومنذ ذلك الوقت وشل تفكيره متمنيا الشهادة ليلحق بشقيقه في الفردوس الأعلي.