سيطر الهدوء التام علي ساحات جامعات العاصمة في ثالث أيام العام الدراسي الجديد بينما شهدت ساحة جامعة القاهرة وقفة احتجاجية صامتة لمجموعة من اعضاء هيئات التدريس الرافضين لتعديلات قانون عزل أعضاء التدريس أمام مبني قبة الجامعة ووقفة طلابية أخري بكلية الهندسة تطالب بالإفراج عن الطلاب المحبوسين وتجمع عدد من أولياء أمور الطلاب المفصولين أمام أبواب الجامعة للمطالبة بعودة أبنائهم للجامعة, فيما تفقد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية محيط جامعتي القاهرة والأزهر أمس. واستبدلت شركة فالكون للحراسات الخاصة البوابات الإلكترونية المحطمة في أعمال شغب اليوم الثاني للدراسة بينما استمر تزاحم الطلاب بشكل كبير أمام بوابات جامعتي عين شمس وحلوان بسبب بطء إجراءات الدخول وشهدت بوابات جامعة القاهرة تراجعا لافتا في الزحام بعد انتهاء الفترة الصباحية. وانتشرت قوات كثيفة من الشرطة والمباحث في محيط حرم الجامعة حيث تمركزت مدرعتان وتشكيلان أمنيان أمام أبواب كلية الهندسة وباب الجامعة الرئيسي بينما تمركزت مصفحات بطول أسوار الجامعةالمطلة علي شارعي بين السرايات والسودان. ومن جانبهم تجمع عدد من أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة ومجموعة9 مارس رافعين لافتات تندد بتعديلات تشريع عزل أعضاء التدريس. يأتي ذلك فيما قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بجولة تفقدية والتقي وزير الداخلية القيادات الميدانية والقوات المعينة. ووجه باستمرار وجود القوات داخل جامعة الأزهر لحفظ الأمن إثر أحداث الشغب التي قام بها الطلبة المنتمون لجماعة الإخوان. وكانت جامعة الأزهر شهدت أمس حالة من الهدوء النسبي بعد انتشار قوات الأمن المركزي بمحيط جامعة الأزهر لمنع تجمع طلاب جماعة الإخوان أمام الحرم الجامعي, ومنعهم من التظاهر والاعتداء علي رجال الأمن الإداري بالجامعة وقطع الطريق.