يتابع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أحوال الحجاج المصريين أولا بأول ويتلقي مكالمة يوميا من رئيس البعثة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لمعرفة أحوال البعثة المصرية بالتفصيل. يأتي ذلك بينما تقوم وزارة الداخلية بالكشف الجنائي علي كل الحجاج منعا لتسلل أي مذنب أو مجرم لعدم ارتكاب جرائم داخل الحرم تسيء لسمعة مصر, حيث تم استبعاد الكشف السياسي لصعوبة التوصل إلي الانتماء السياسي لكل حاج قبل سفره جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الأوقاف في الأراضي المقدسة, مؤكدا تطور الخدمات المقدمة للحجاج, حيث تم إعداد برنامج إلكتروني حاليا من أجل تتبع الحجاج من بداية الوصول إلي المغادرة وهو مرتبط بالقمر الصناعي والتعرف علي مكان أي حاج لمنع وجود تائهين وأشاد وزير الاوقاف رئيس البعثة الرسمية للحج بالجهد الكبير الذي يقوم به القنصل المصري في جدة السفير عادل الالفي والتعاون الكبير مع الجانب السعودي والتنسيق الذي يقوم به معهم. وأضاف في مقر القنصلية المصرية بجدة أن هناك تعاونا كبيرا من جميع البعثات المصرية في الحج سواء القرعة أو السياحة أو التضامن, مشيدا بالروح التي تنتشر بين البعثات في التعاون والتنسيق والتكامل والتي تهدف إلي تيسير المناسك علي الحجاج وأشار إلي أن هناك تعاونا لافتا من الجانب السعودي مع البعثة المصرية وبدا هذا واضحا في اللقاءين اللذين عقدهما مع وزير الحج السعودي من أجل مزيد من التنسيق والتعاون مع الجانب المصري. وأوضح أن هناك العديد من التيسيرات التي يقدمها من الجانب السعودي للمصريين منها اختيار وزير الاوقاف لالقاء كلمة الوفود أمام خادم الحرمين الشريفين بالاضافة إلي العديد من التيسيرات التي يتم تقديمها للبعثة المصرية وتلبية أي مطلب من مطالبها. وأكد أختيار الخطباء المصريين بدقة والتأكيد علي العلماء المرافقين للبعثة المصرية من أجل شرح المناسك والرد علي جميع الاستفسارات الدينية وعدم التطرق إلي أي موضوعات خارج مناسك الحج. وقال إن خطابين تم اعدادهما بشأن التأكيد علي خصوصية مناسك الحج وعدم التطرق إلي أي توظيف للحج في مكاسب حزبية أو فئوية أو طائفية أو غيرها, مشيرا إلي أن الكفار أنفسهم كانوا يكفون عن القتال في الاشهر الحرم رغم عدائهم للمسلمين. وأكد جمعة إن مصر رائدة في عالمها ويجب أن تتقدم الصف في كلW القضايا الفقهية التي تحتاجها الامة الاسلامية وبخاصة مع وجود الازهر الشريف. وقال إن وزارة الاوقاف أعدت العدة لعمل المتخصصين في العمل الدعوي دون غيرهم من غير المتخصصين الذين أقتحموا العمل الدعوي من دون علم كافي يسمح لهم بذلك وهو ما أضر بصورة الاسلام. وأضاف إن الاسلام تم تشويه صورته من بعض المنتسبين اليه نتيجة بعض الافعال غير المتفقة مع المنهج الاسلامي ويتبع عمليات التخريب والتدمير وهو ما لا يتفق مع اخلاق الاسلام.