»أنا ذنبى إيه .. نفسى أروح الحضانة .. نفسى العب مع أصحابي« .. كلمات لها وقع المرارة على النفس تخرج من شفاه بريئة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات أعطته الدنيا ظهرها و حكمت عليه الأقدار بمرض نادر منذ ولادته . كلمات بريئة تخاطب قلب كل مسئول فى وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية كى توفر للصغير شعاعا من أمل فى ظلمة أيامه حالكة السواد و تخفف عنه آلاما مبرحة. هذا المرض جعله طفلا شمعيا جلده مثل جلد الأسماك، و ترك المرض الشرس أثره المؤلم على الصغير فبدا على جسمه النحيل الجفاف من الرأس إلى القدمين بالإضافة إلى تشوهات وجروح و إفرازات قشرية متجددة تحرم عليه الظهور فى الشمس نهائينا . عبثا حاول الأب أن يجد له علاجا فى الطب أو فى الدجل غير علاجات مسكنة باهظة التكاليف حتى لا يصرخ من شدة الألم فى جسده، حتى أن والده انفق عليه كل ما يملك دون جدوى و مازالت الأسرة تتجرع الحسرة و الألم كلما رأوا ابنهما الطفل البرئ محبوسا فى المنزل حتى عندما توجه والده إلى إحدى الحضانات لكى يخفف عنه آلام الوحدة و يختلط بالأطفال من سنه رفضته إدارة الحضانة خوفا من العدوي، بالرغم من أن هذا المرض غير معد وتكرر الموقف مرات و مرات وكل مره يعود الوالد ودموعه فى عينيه فالدنيا كلها ترفض ابنه حتى أصحابه . بكلمات تعلوها الحسرة والألم تحدث محمد يحيى والد الطفل حسن لصفحة مع الناس و قال إنه عامل يعول ثلاثة أولاد قوتهم يوما بيوم، وهو يعانى من الغضروف لكنه يتحامل على نفسه من أجل أولاده ومن أجل طفله المريض، و أضاف إنه يناشد أصحاب القلوب الرحيمة أن يهتموا بمعاناة ابنه . يقول محمد إنه بعد رحلة طويلة من الجرى وراء الأطباء و المستشفيات قال له أحد الأطباء أن هناك أملا فى العلاج لابنه خارج مصر أو فى أحد مستشفيات القوات المسلحة و أن عليه أن يناشد الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع أن يرأف بحالة الطفل و يأمر بعلاجه باحد مستشفيات القوات المسلحة . أحس الرجل أن الأمل يتباعد بينه و بين شاطيء الشفاء لابنه فأين هو من مستشفيات القوات المسلحة و أين هو من الدكتور عادل عدوى وزير الصحة كى يخاطبه أن يهتم بحالة ابنه . قال الرجل هذا و أتى إلى »الأهرام المسائي« يطرق باب الأمل لعل صوته يصل إلى » الكبار فى الدولة » على حد تعبيره و يتجدد الأمل فى شفاء ابنه، و قال إنه سمع مرة طبيبة كانت تتحدث فى التليفزيون هى الدكتورة أغاريد الجمال رئيس المؤسسة الإفريقية للأمراض الجلدية، و قال إنها الوحيدة التى أعادت لنا الأمل من جديد، فقد كانت هناك حاله مشابهة لحالة ابنى حسن يتحدثون عنها فى البرنامج، و قالت الدكتورة أغاريد الجمال إن علاج مثل هذه الحالات بات متوفرا فى مصر . و أضاف الأب المكلوم قائلا فى هذه اللحظة و نحن نسمعها تعالت صرخات أم حسن فرحة بالأمل المتجدد و بقلب الأب الملتاع على ألم ابنه و بقلب الأم الملهوف على شفاء حسن، نناشد الدكتورة أغادير لعل صوتنا يصل إليها فتتبنى حالة حسن و تعيد الفرحة لبيتنا من جديد و يخرج حسن إلى الشارع و يعيش حياه طبيعية مثل باقى أقرانه من الأطفال .
E.M : Khaled_el [email protected] للمراسلة : القاهرة - شارع الجلاء رقم بريدى 11511 الاهرام المسائى - فاكس 25791761 - تليفون : 0227703100 - 01229320261