وقعت مصر وألمانيا أمس اتفاقية لانشاء ماجستير مشترك في مجال الإدارة البيئية للمدن وكفاءة استخدام الطاقة في البناء, وهو الماجستير الأول من نوعه الذي تقدمه الجامعات المصرية لخدمة طلاب منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا, وتم التوقيع بجامعة عين شمس بحضور الدكتور هاني هلال, وزير التعليم العالي, والمهندس احمد المغربي, وزير الاسكان والدكتور ماجد الديب, رئيس جامعة عين شمس, والسفير الألماني بالقاهرة, ومدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة, الدكتور ميشائل هارمس. ومن المقرر أن يقبل البرنامج سنويا30 طالبا منهم10 طلاب مصريين و10 ألمان و10 من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا, ويحصل الدارس علي شهادة من جامعتي شتوتجارت وعين شمس, معتمدة بكل من البلدين ولغة الدراسة هي اللغة الانجليزية وتشمل الدراسة أربعة فصول دراسية منها فصلان دراسيان علي الاقل في مصر, وفصل دراسي علي الأقل في المانيا, والفصل الدراسي الختامي الذي يتضمن رسالة الماجستير يكون اختياريا اما في مصر أو المانيا, علي أن تشمل فترة دراسية بحثية تستمر لمدة ثلاثة شهور. وحسب تصريحات الدكتور هارمس مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة فان البرنامج يتيح للدراسين قبل بدء الدراسة في مصر دراسة تمهيدية تشمل دراسة تخصصية فضلا عن الحاسب الآلي واللغة الاجنبية, وذلك لكي يكون مستوي المتقدمين علي نفس الدرجة, ويحصل فيها الطلاب العرب علي دراسات للغة الالمانية والثقافة والتاريخ الالماني, في حين يحصل الطلاب الألمان علي أساسيات اللغة العربية للاستخدام في الحياة اليومية. وأضاف أنه يشترط أن يكون المتقدمون من خريجي تخصصات العمارة والهندسة المدنية والتخطيط العمراني ومن المقرر أن تعلن جامعة عين شمس في فبراير المقبل عن شروط ومواعيد التقدم للبرنامج الجديد الذي سيتم تمويله من الحكومتين المصرية والألمانية. ويقول الدكتور ماجد الديب, رئيس جامعة عين شمس, ان الجامعة دخلت في منافسة من أجل الوصول لهذه الشراكة, والتي تأتي ضمن جهود الجامعة لاصدارات شهادات دولية تضمن وجود تعليم متميز. ويضيف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تواجه تحديات كبيرة في مجال السياسة البيئية والادارة المثلي للموارد وتؤدي مصر كدولة ذات ثقل في المنطقة دورا فعالا في التنمية المستمرة للمنطقة كلها وحل المشكلات القومية والعالمية لافتا الي ان الجامعات المصرية لها تأثير كبير في مجال نظام التعليم في بلد ثالث في المنطقة لما لديها من عدد كبير من الدراسين. وأوضح أن هذا المشروع يأتي في إطار التعاون في مجال البحث العلمي متماشيا مع تحويل المدن الكبري لمدن ملائمة للبيئة, ونظرا للنمو السكاني السريع تقف القاهرة الكبري أمام مشكلة الكثافة السكانية المتفاقمة وتلوث البيئة فأصبح من المهم أن تتصدي الجامعات لهذه التحديات الجديدة. وقال إن العناصر الاساسية لهذه الدراسة التي تقع بين عدة تخصصات هي البناء والمدن وتشمل موضوعات مثل حماية البيئة والتوجه نحو رفع كفاءة انحاء المدن, بما يعني تنمية الأحياء السكنية, والمواصلات مع البناء الملائم للمناخ, وكفاءة استخدام الطاقة والمياه وهذا يعني دمج تخصصات التخطيط والعمارة وتقنيات البناء وتجهيزات المباني السكنية, كما تعني دراسة الماجستير بموضوعات من تخصصات مختلفة, مثل الاقتصاد والادارة وادارة المحليات والثقافة المحلية والتراث واللغة