بحث الوزير عمر سليمان مع محمد دحلان مفوض الإعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مجمل تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية خلال الزيارة التي قام بها دحلان للقاهرة.وتركز اللقاء الذي عقد بمكتب الوزير عمر سليمان بالقاهرة, علي ملف المصالحة, وأهمية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني, ووحدة القيادة الفلسطينية, وإعادة عملية السلام إلي وضعها الطبيعي مع وضع وضمانة دولية بمرجعية سياسية حقيقية, والدخول في مفاوضات جادة. وأشاد دحلان في تصريح له أمس بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية بقيادة الرئيس حسني مبارك من أجل استرداد كل حقوقه الشعب الفلسطيني المشروعة في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي, وعدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان. وقال: لقد تحدث الوزير عمر سليمان عن ثلاثة هموم لديه خلال لقائي معه, الأول يتمثل في وحدة القيادة الفلسطينية, والثاني البحث في كل مكان عن إعادة عملية السلام إلي وضعها الطبيعي مع وضع وضمانة دولية بمرجعية سياسية حقيقية والدخول في مفاوضات جادة, والثالث هو الوحدة الوطنية والمصالحة مع حركة حماس. وأضاف دحلان: لقد أكدت للوزير عمر سليمان أننا متوحدون خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وأنه تربطني به منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات علاقة صداقة وتكامل, وحين أنتخب رئيسا أصبحت أتعامل معه كرئيس للشعب الفلسطيني كله بكل قواعد الاحترام والالتزام, لكن هذا لا يمنعني من التعبير عن رأيي بكل صراحة وشفافية حول قضايا الشعب الفلسطيني في اجتماعات القيادة واجتماعات اللجنة المركزية. وتابع: لا أحد يستطيع أن يثني عضوا باللجنة المركزية أن يقول رأيه, لكن أنا شخصيا متفاجيء من التسريبات التي تشير إلي وجود أزمة بيني وبين الرئيس عباس, فهذه التسريبات لا معني لها سوي إثارة البلبلة في الواقع الفلسطيني. وقال: إن الوزير عمر سليمان مثل لنا علي الدوام أبوة مصر تجاه القضية الفلسطينية, فهو ملئ بهموم قضيتنا من انشقاق وانقسام وانقلاب.. وملئ بهموم جديدة منها انتكاسة عملية السلام, وسياسة نتانياهو القائمة علي تدمير حل الدولتين وإحداث شلل في عملية السلام, وعدم إنجاز أي شئ من قبل الإدارة الأمريكية, إضافة إلي وحدة القيادة الفلسطينية. وأضاف دحلان: أعتقد أن حركة فتح قدمت ما لديها, فنحن وافقنا علي الورقة المصرية, وذهب عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة إلي دمشق واجتمع مع قيادة حماس, ودون ملاحظاتهم التي كانوا يتحدثون عنها بعين الاعتبار, وأنا استغرب لماذا لم تأت حماس للتوقيع علي الورقة المصرية بعد الأخذ بملاحظاتها. وطالب مفوض الإعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حركة حماس باغتنام الفرصة التي طرحها الرئيس أبومازن والأخ عزام الأحمد للبدء في مسيرة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.