علي غير المتوقع أجريت جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب بمحافظة سوهاج لحسم التنافس علي22 مقعدا عاديا في13 دائرة انتخابية, يتنافس فيها44 مرشحا, منهم26 مرشحا للحزب الوطني, من بينهم14 يحملون صفة الفئات, و12 يحملون صفة العمال والفلاحين, و18 مرشحا مستقلا, من بينهم5 مرشحين يحملوم صفة الفئات, و13 يحملون صفة العمال والفلاحين, بعد حسم الصراع علي6 مقاعد في الجولة الأولي, منها مقعدا دائرة مركز جرجا وفاز الوطني ب5 مقاعد منها, وفاز مرشح مستقل بالمقعد السادس, وخرج20 مرشحا للوطني, منهم11 من نواب مجلس الشعب, وجميع مرشحي المعارضة وعددهم21 مرشحا, و210 مرشحين مستقلين, من بينهم مرشحان لجماعة الإخوان المحظورة من الجولة الأولي. وحسم الصراع علي مقعدي العمال والفلاحين بالدائرتين الشمالية والجنوبية لكوتة المرأة بين4 مرشحات, منهم مرشحتان للوطني, ومرشحتان مستقلتان بعد فوز مرشحتي الوطني بمقعدي الفئات من الجولة الأولي, وخروج16 مرشحة مستقلة, ومرشحتان لحزبي الوفد والأحرار, وسط حالة من الهدوء باستثناء بعض المشاحنات والمشادات البسيطة رغم قوة وشراسة المنافسة بين أطراف الإعادة, ويرجع ذلك للإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها مديرية أمن سوهاج, وبخاصة في الدوائر الساخنة, وفي مقدمتها دائرتا بندر سوهاج والبلينا اللتان شهدتها إطلاق نار أمام اللجان في الجولة الأولي, وتكثيف الوجود الأمني بباقي الدوائر, إلي جانب ضبط15 من أنصار مرشح الوطني لمقعد العمال بدائرة بندر سوهاج النائب أحمد أبوحجي ومنافسه المستقل علاء مازن لمنع تكرار ما حدث في الجولة الأولي أمام لجنة المدرسة الثانوية العسكرية مما تسبب في إصابة شخصين تصادف مرورهما أمام اللجنة. وشهدت جولة الإعادة إقبالا متفاوتا من الناخبين البالغ عددهم مليوني و415 ألف ناخب وناخبة في748 مقرا انتخابيا تضم2915 لجنة فرعية في دوائر المحافظة الأربع عشرة نظرا لمشاركة ناخبي دائرة مركز جرجا في التصويت علي مقعد العمال والفلاحين لكوتة المرأة بالدائرة الجنوبية رغم حسم الصراع علي مقعديها من الجولة الأولي, يختلف من لجنة إلي أخري, ومن قرية ومنطقة إلي أخري, حيث كان الإقبال متزايدا بالقري والمناطق التي ينتمي إليها أطراف الإعادة, وتراجع الإقبال بشكل ملحوظ بالقري والمناطق التي خرج مرشحيها من الجولة الأولي, وتراوحت نسبة الإقبال بين15% و20%. وشهدت الساعات الأخيرة التي سبقت جولة الإعادة تربيطات وتحالفات بين أطراف الإعادة, واتفاقات مع راسبي الجولة الأولي لكسب أصوات أنصارهم, ولجوء البعض لشراء الأصوات من أجل الفوز بالمقعد البرلماني.