مرت انتخابات الإعادة بالإسماعيلية في الدوائر الثلاث وعلي مقعد عمال الكوتة ما بين هدوء شديد وقليل من السخونة صاحبتها بلاغات للنيابة العامة ورئيس لجنة الانتخابات لإثبات وقائع تزوير حدثت في بعض اللجان وبرصد دقيق للأحداث في الدائرة الأولي التي تضم188 لجنة158 ألفا و441 ناخبا متنافس فيها علي مقعد العمال علي الأسود وطني أمام أحمد أبو زيد مستقل ولم يكن هناك إقبال يذكر علي اللجان سوي في بعض مناطق محددة في حي ثان والصراع بين الطرفين جاء علي أشده وإن كان علي الأسود سجل أصواتا أعلي من أبو زيد زعيم الأغلبية الأسبق, وغاب في الدورة الانتخابية الماضية لكن حظوظه جاءت أقل بعد أن ابتعد عن الحزب الوطني ولم تشهد المنافسة بين الطرفين خروجا عن النص وأنصارهما وقفوا بجوار اللجان يدعون لكل واحد منهما علي حدة. وفي الدائرة الثانية التي يبلغ عدد ناخبيها187 ألفا و134 موزعين علي235 لجنة ما بين مراكز ومدن الإسماعيلية والتل الكبير وفايد كان الإقبال أفضل والمنافسة علي مقعد الفئات بين مرشحي الحزب الوطني الدكتور محمد عوض ووهدان البعلي سارت في شكلها الطبيعي وإن كان عوض هو الأقرب للفوز نتيجة قوة مكانته داخل الدائرة, وعلي الجانب الآخر وعلي مقعد العمال حسم صلاح عبدالعزيز مرشح الحزب الوطني الأمر ونال أصواتا تفوق منافسه مصطفي حسين الطباخ مستقل نتيجة اعتماده علي أقاربه وعشيرته التي تنتمي إلي أصول صعيدية, وما يميز الحالة الانتخابية في هذه الدائرة أن الصراع لم يخرج عن النص والكل أدلي بصوته في حياد وديمقراطية, وفي الدائرة الثالثة وهي بؤرة الأحداث الساخنة ما حدث في المرحلة الأولي شد وجذب بين الدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة قناة السويس ومرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات أمام منافسه اللواء عادل عبدالغني وطني أيضا, حيث قدم الزغبي6 بلاغات للنيابة العامة ضد عبدالغني اتهم فيها أنصاره بالتلاعب في اللجان وتسويد البطاقات الانتخابية بل غلقها قبل المواعيد الرسمية بنحو أربع ساعات وتضمن في بلاغه أيضا إلي المستشار مجدي عبدالباري رئيس لجنة الانتخابات بالإسماعيلية المشكلات نفسها التي رصدها حتي يثبت حقه, وفي الجهة الأخري اكتسح عادل خالد مرشح الحزب الوطني منافسه سعيد شعيب المستقل في عدد الأصوات التي حصل عليها قبل غلق باب الاقتراع بفضل تربيطاته القبلية وقوة وجودة في الدائرة سواء في أبو صوير أو القنطرتين غرب وشرق. وعلي مقعد كوتة العمال والفلاحين لم تكن الأوضاع هادئة, حيث اشتد التنافس الذي وصل إلي حد التراشق بالألفاظ بين ماجدة النويشي مستقلة وسمية صفوت وطني, الأولي ادعت قيام أنصار سمية بعمليات تزوير جماعية في لجان مختلفة بالدوائر الثلاث, والثانية وجهت الاتهام نفسه إلي ماجدة النويشي, ونما بين تلك الاتهامات صارت العملية الانتخابية ملتهبة وإن كانت المؤشرات ترجح كفة سمية صفوت التي وجدت الدعم الكافي من الحزب الوطني رغم أن من بين أفراده من أيدوا وبقوة ماجدة النويشي.