توجه الي طهران رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين. يرافقه خلالها وفد يضم سبعة وزراء وعدد من المستشارين حيث يتم خلالها التوقيع علي عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين وفي غضون ذلك ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ نظيره السوري بشار الأسد, بأن رئيس الحكومة سعد الحريري مستعد لاتخاذ موقف من المحكمة الدولية والقرار الظني يلاقي هواجس سوريا وحزب الله من استهداف سلاح المقاومة, وأن الحريري أكثر استعدادا للذهاب إلي أبعد من الموقف الذي كان قد اتخذه عندما اعترف بوجود شهود الزور. وبحسب الصحيفة في عددها الصادر أمس فان سليمان كشف أيضا أن رئيس الحكومة أفصح له عن هذا الاستعداد, الا أنه يحتاج إلي من يأخذ بيده الي هذا الخيار ويساعده. من ناحية اخري, أشارت الصحيفة إلي أن رئيس الجمهورية شرح لنظيره السوري الدوافع التي حملته علي الاضطلاع بدور توافقي سبق جلسة مجلس الوزراء, وسعيه إلي الحيلولة دون التصويت علي احالة ملف شهود الزور الي المجلس العدلي. وأضافت أن التصويت كان سيفضي إلي انقسام مجلس الوزراء, واحراج رئيس الحكومة الذي كان قد أخطر رئيس الجمهورية, قبل انعقاد الجلسة, أنه سيغادرها فورا اذا طرح ملف شهود الزور علي التصويت. قال وزير الدولة اللبناني لشئون التنمية الادارية محمد فنيش ان المساعي السورية السعودية تهدف الي إيجاد مخرج لازمة لبنان. ونفي فنيش في تصريحات له أمس وجود أي عائق لدي حزب الله تجاه أي لقاء يجمع أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله برئيس الحكومة سعد الحريري شريطة توافر المواضيع والاستعدادات لايجاد حل للأزمة. واشار فنيش الي ان الامين العام لحزب الله سيلقي غدا كلمة يتناول فيها مجمل التطورات المحلية والاقليمية المتصلة باسرائيل وخروقاتها واعتداءاتها وما تقوم به وما تحضر له ومسئوليتها عن الجرائم التي ترتكبها في المنطقة اضافة الي التطرق للوضع المحلي وتداعيات القرار الاتهامي وعدم مصداقية المحكمة الدولية.