تلقى المنتخب الوطنى الأول خسارته الأولى فى رحلة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة بالسقوط أمام السنغال مهزوما بهدفين مقابل لا شىء. فى اللقاء الذى مع بينهما مساء امس على ملعب ليوبولد بالعاصمة داكار فى افتتاح مباريات المجموعة السابعة وأحتل المنتخب الوطنى المركز الأخير فى المجموعة بدون نقاط، فيما تقدمت السنغال مبكرا إلى القمة برصيد 3 نقاط ولحين انتظار نتيجة لقاء تونس وبتسوانا فى المجموعة نفسها. وأصبح لا بديل للمنتخب الوطنى سوى ورقة الفوز على المنتخب التونسى فى لقائهما المقبل بالعاشر من الشهر الجارى للإحتفاظ بأماله فى المنافسة على المركزين الأول والثانى فى المجموعة والتأهل إلى نهائيات البطولة. وسجل هدفي المباراة مامى ضيوف ومانى فى الدقيقتين 17، 45 من عمر الشوط الأول. افتقد المنتخب لخدمات ظهير ايسر صريح يجيد المهام الدفاعية والهجومية بعد استبعاد صبرى رحيل ظهير ايسر الاهلى من التشكيلة واختار شوقي غريب المدير الفني لاداء المهمة أحمد فتحى. وظهر تراجع لافت فى مستوى عدد من العناصر مثل حسام غالى لاعب الوسط المدافع وايضا احمد حمودى صانع العاب بازل السويسرى الذى لم يشارك اساسيا فى فريقه الجديد، وهناك أحمد المحمدى ظهير أيمن هال سيتى الإنجليزى والذى لا يزال يتألق فقط مع ناديه دون ترك بصمة حقيقية مع المنتخب فى اخر ثلاثة أعوام. واستفاد ألان جيريس المدير الفنى للمنتخب السنغالى من سوء حالة الفراعنة فى الشوط الاول، وترجم ضغطه الهجومى الى تسجيل هدفين حسم بهما المباراة بشكل مبكر. وبدأ شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى اللقاء بطريقة 3 - 5 - 2 بوجود شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه أحمد سعيد اوكا وشوقى السعيد وعلى غزال فى الدفاع واحمد المحمدى وحسام غالى ومحمد الننى واحمد حمودى وأحمد فتحى فى الوسط وخالد قمر ومحمد صلاح رأسى حربة. فى المقابل بدأ ألان جيريس المدير الفنى للسنغال اللقاء بطريقة لعب 3 - 5 - 2 بوجود بوينا فى حراسة المرمى وأمامه بوتدجى ومودبوجا وبادجى فى الدفاع ولامين وسوارى ظهيرى جنب وادريسا وأدامى نداى وتيوتى فى الوسط وأمامهم الثنائى ميرام مامى ضيوف وساديو مانى. وجاءت بداية المباراة قوية من جانب المنتخب السنغالى، الذى حاول البحث عن تسجيل هدف مبكر للضغط على منافسه المصرى وبعد 5 دقائق جس نبض أنحصرت خلالها الكرة فى منطقة الوسط قبل ان تبدأ الإثارة اعتبارا من الدقيقة السادسة التى أنقذ فيها أحمد سعيد أوكا مدافع المنتخب المتأخر فرصة إنفراد سنغالى بالمرمى عندما تصدى لكرة بينية من ساديو مانى إلى مامى ضيوف غير المراقب وحولها إلى ركنية نفذها إدريسا بكرة عرضية حولها ضيوف برأسه وتصدى لها شريف إكرامى فى الدقيقة السابعة، ويواصل المنتخب السنغال ضغطه الهجومى، ويسدد إدريسا لاعب الوسط كرة قوية فى الدقيقة الثامنة من خارج منطقة ال18 تصدى لها إكرامى. وفى الدقيقة التالية يؤدى المنتخب أول هجمة منظمة له عبر محمد صلاح المنطلق من الجانب الأيمن تحولت إلى ركنية. وفى الدقيقة 14 يعود المنتخب السنغالى لتهديد مرمى شريف إكرامى من الجانب الأيسر لدفاع الفراعنة وينطلق أدامى نداى ويراوغ شوقى السعيد ويسدد بيمناه ينقذها شريف إكرامى. ويعود إكرامى ليتصدى لتسديد ة قوية من جانب مامى ضيوف فى الدقيقة 15. ومع الضغط السنغالى، ينجح أسود التيرانجا فى استغلال نقطة الضعف المصرية فى الجبهة اليسرى التى يتواجد فيها أحمد فتحى ظهيرا وشوقى السعيد مساكا ثالثا، وينجح مامى ضيوف فى اختراق هذة الجبهة بتحرك عرضى ويستقبل تمريرة مانى الطولية وينفرد بالمرمى المصرى ويسدد بيسراه فى مرمى شريف إكرامى مسجلا الهدف الأول. واكتسب المنتخب السنغالى ثقة كبيرة بعد الهدف، وحاول الاختراق عبر اللعبة نفسها وهى التمريرات الطولية، وفشل الثنائى مامى ضيوف ومانى فى ترجمة 3 تمريرات طولية فى العمق مع تراجع مستوى على غزال وأحمد سعيد أوكا وشوقى السعيد، فى المقابل لم يكن هناك ظهور للمنتخب الوطنى على الصعيد الهجومى فى ظل الرقابة اللصيقة التى تعرض لها محمد صلاح المحترف فى تشيلسى الإنجليزى من جانب بادجى، بالاضافة الى عدم خبرة أحمد حمودى صانع الالعاب المحترف فى بازل السويسرى فى أول مشاركة أساسية دولية له، وفشل فى اختراق العمق السنغالى فى أكثر من محاولة، وتشهد الدقيقة 45 نجاح المنتخب السنغالى فى تسجيل ثانى الأهداف بنفس الأسلوب تمريرة طولية من ادريسا من منتصف الملعب الى مانى الذى تغلب بسرعته على أوكا والسعيد وعلى غزال ونجح فى الوصول الى مرمى شريف اكرامى وسجل الهدف الثانى يطلق بعدها الحكم صفارة نهاية الشوط الأول بتقدم السنغال بهدفين مقابل لا شىء. وفى الشوط الثانى أشرك شوقى غريب المدير الفني عمرو جمال رأس الحربة بدلا من أحمد حمودى، ويعود محمد صلاح لأداء دور صانع الألعاب مع تعديل طريقة اللعب إلى 4 - 4 - 2 بإنتقال أحمد فتحى للوسط وتحول على غزال لفترات لأداء دور الظهير الإيسر، وتبدأ ملامح الخطورة المصرية فى الظهور مع تراجع اداء لاعبى السنغال، وتلوح أول فرصة للتسجيل عن طريق محمد صلاح بعد مرور 5 دقائق عندما قاد عمرو جمال هجمة سريعة، ومرر كرة بينية إلى صلاح المنفرد ولكن الاخير تباطأ فى التسديد ليشتت ادريسا الكرة، وبعدها بدقيقة يمرر محمد الننى كرة طولية فى العمق الدفاعى السنغالى لمحمد صلاح المنطلق والذى سدد مباشرة بيميناه علت عارضة الحارس السنغالى ويسدد خالد قمر كرة قوية مرت بجوار القائم الايسر، ويحاول احمد المحمدى الظهور فى المشهد عبر الانطلاق من الجانب الأيمن دون جدوى وظهر تراجع ادائه، ويسحبه شوقى غريب ويدفع بدلا منه ب" حازم إمام الصغير" الذى حاول فى أول ظهور له فى صناعة الحدث ومر من بادجى ومرر كرة عرضية مرت اعلى المرمى السنغالى، وينجح عمرو جمال فى مراوغة ادريسا لاعب الوسط السنغالى ولكنه سدد كرة مباشرة فى منتصف المرمى أمسك بها الحارس بوينا على مرتين، وتتوقف المباراة لدقيقتين مع كرة مشتركة فى منتصف الملعب عندما حاول مانى مراوغة احمد سعيد أوكا والانفراد بالمرمى ولكنه تعرض للعرقلة من جانب المدافع المصرى والذى نال بطاقة صفراء، وكاد مامى ضيوف ان يخطف هدفا فى أول فرصة حقيقية للسنغال فى الشوط الثانى عندما تلقى كرة عرضية وسدد من حدود منطقة ال18 من الجانب الايسر كرة كادت ان تخدع اكرامى الذى أمسك بها بصعوبة، ويحاول شوقى غريب تعزيز قواه الهجومية من خلال اشراك أحمد حسن كوكا هداف ريو آفى البرتغالى بدلا من خالد قمر غير الموفق، وتلجأ السنغال الى الكرة الاستعراضية فى محاولة لقتل الوقت ويطالب عمرو جمال مهاجم المنتخب بالحصول على ركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة الجزاء اشار معها الحكم بإستكمال اللعب، ويعاود المنتخب السنغالى الهجوم فى الدقيقة 86 عندما مرر مانى كرة عرضية لزميله موسى سو الذى شارك فى الشوط الثانى أمسكها شريف إكرامى، وتكررت اللعب من جديد عبر ادريسا فى الدقيقة 90 لكن دون جدوى، ويحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة من الجانب الايمن للمنتخب الوطنى ينفذها محمد الننى، ويحولها على غزال برأسه أعلى عارضة السنغال، وتبدأ الجماهير فى الاحتفال مع احتساب الحكم 3 دقائق وقتا محتسبا بدل الضائع مرت بدون جديد ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز السنغال بهدفين مقابل لا شىء.