طالب الناقد التشكيلي د. أحمد رأفت الباحث والخبير التربوي من جموع الفنانين والمبدعين تفعيل حملة موسعة لصالح صندوق تحيا مصر، من خلاله وزارة الثقافة، ونقابة التشكيليين، والجمعيات المعنية بالفنون، وذلك بتنظيم معارض لأعمال منتقاة من فنون الآنية، التمثال، الرسم، التصوير الرسم بالألوان والتصوير الفوتوغرافي والحفر الجرافيك، إلي آخره، مشيرا إلي بعض أعمال التشكيليين وصلت أسعار اقتنائها لأرقام فلكية داخل وخارج مصر، والبعض يمكن أن يصل أسعاره لمثل ذلك إذا ما أحسن تسويقه من خلال متخصصين كأولئك الذين يديرون قاعات المزادات العالمية المتخصصة لافتا إلي أن الذي يدير هذه العملية فريق محترف محب لمصر، حيث يشمل الفنانين والإعلاميين بوسائلهم المتعددة، مثل الصحافة والإذاعة والتليفزيون والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أضاف أن هناك فنانين عرب وأجانب كثيرين مستعدين للمشاركة، وأيضا التبرع ولو بعمل واحد من إنتاجهم، وأتمني القبول لدي القطاع الأعظم من العاملين بوزارة الثقافة بداية من الوزير وانتهاء بصغار الموظفين والعمال، وغيرها من الوزارات المرتبطة كالسياحة والجمعيات، ومن الفنانين التشكيليين باختلاف تخصصاتهم. من جانبه أكد الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية إن القطاع لا يملك إجبار أية فنان للتبرع لصندوق تحيا مصر، لكن منذ توليه رئاسة القطاع وهو يدرس آلية تفعيل فكرة دعم صندوق تحيا مصر ، مشيرا إلي أن هناك فنان كويتي تواصل مع قطاع الفنون لعرض نتاج اقتناء أعماله الفنية لصالح الصندوق، وبعد فحص تلك الأعمال وجد أنها متواضعة المستوي ولا ترتقي للعرض المتحفي، لافتا أن القطاع لا يمتلك أعمالاً تسويقية وإن وجدت فتذهب مباشرة إلي صندوق التنمية الثقافية ووزارة المالية والمتبقي يصرف في أعمال تطوير المتاحف الفنية من خلال آلية معقدة، لأن توجد لدينا مشاكل تكمن في إغلاق العديد من المتاحف منذ عام 88 مثل متحف الجزيرة للفنون، وبالرغم من ذلك سوف أعرض فكرة دعم صندوق تحيا مصر علي كبار التشكيليين المصريين ورجال الأعمال ليصبحوا نواة. وتقول د. فينوس فؤاد عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي للثقافة، المشكلة تكمن في دم وجود آلية للتسويق الدولي لأعمال الفنانين، فعندما ترتفع أسعار اللوحات داخل الوطن ترتفع ارتفاعا طرديا في جميع أنحاء العالم، لكن نحن نسيء استخدام أدواتنا ليست في الفن التشكيلي فحسب بل في جميع المنتجات الثقافية، فلا توجد لدينا أداة مركزية لتسويق الأعمال الفنية بجميع مجالاتها داخل وزارة الثقافة، فالأعمال التشكيلية يتم تسويقها ضمنا مع باقي أنواع الفنون في المهرجانات الدولية المختلفة، ولابد أن يكون هناك معارض تسويقية موازية للفنون التشكيلية، لذا أطالب قطاع الفنون التشكيلية بعمل اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية لعمل معارض خاصة بتسويق أعمال الفنانيين ومن ثم تحصيل تلك القيمة لصالح صندوق تحيا مصر، أما بخصوص لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي للثقافة فليس دورها تسويق الأعمال لكن وضع سياسات كيفية التسويق بالتنسيق مع باقي الجهات المعنية مثل نقابة التشكيليين وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية.