أفاد مصدر امني مسئول في عمليات بغداد أمس ان حصيلة انفجار سيارة ملغومة جنوبي بغداد هو استشهاد واصابة12 شخصا. وذكرت وكالة الانباء العراقية ان سيارة ملغومة كانت مركونة في منطقة المسبح بالقرب من مديرية استخبارات وزارة الداخلية انفجرت مما اسفر عن مقتل6 واصابة10 آخرين بجروح مختلفة. ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل مكتفيا بالقول ان سيارات الاسعاف هرعت الي مكان الانفجار وقامت بنقل المصابين الي المستشفي لتلقي العلاج وجثتي الشهيدين الي دائرة الطب العدلي. من جانبها, عملت السلطات العراقية علي تهدئة التوتر الطائفي غداة هجوم دام علي مسجد سني مع سعيها لصد هجمات الاسلاميين المتطرفين الذين يهددون بتقسيم البلاد, في وقت تعرض فيه مقر استخبارات وزارة الداخلية لتفجير انتحاري اوقع ستة قتلي. وقالت الولاياتالمتحدة التي تساعد العراقيين في تصديهم لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف, من خلال تزويدهم بالاسلحة والمستشارين وتقديم دعم جوي, انها تبحث في مختلف الخيارات للرد علي قطع رأس الصحفي الامريكي جيمس فولي من قبل هؤلاء المتطرفين السنة, ووصفت ما حصل بأنه هجوم ارهابي. وادانت الولاياتالمتحدة الهجوم الشنيع الذي شن انتقاما لهجمات استهدفت عناصر ميليشيات شيعية. وحاول رئيس الوزراء المعين حيدر العبادي تهدئة التوتر الطائفي الناجم عن هذا الهجوم الذي قد يزيد من غضب الاقلية السنية حيال الحكم الشيعي الذي يحتاج الي تعاونها معه في معركته ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وفي باريس, اعلنت الرئاسة الفرنسية أمس اثر اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس العراقي فؤاد معصوم ان بغداد تدعم الاقتراح الفرنسي لعقد مؤتمر دولي حول الامن في العراق. وقال بيان الرئاسة الفرنسة ان هولاند أكد اقتراحه بتنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع البالغ الاهمية في اقرب الاجال. وشكره رئيس جمهورية العراق علي ذلك معبرا له عن دعمه واوضح البيان ان فرنساوالعراق ستعملان معا لعقد المؤتمر مع اشراك جميع الفاعلين فيه. وكان الرئيس الفرنسي اعلن الاربعاء الماضي مقابلة مع صحيفة لو موند انه سيقترح قريبا عقد مؤتمر حول الامن في العراق وحول كيفية مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف بيان الاليزيه ان معصوم وهولاندشددا خلال اتصالهما ضرورة الماسة لقيام تنسيق فاعل للجهود الدولية الهادفة الي اعادة الامن الي العراق ومكافحة الدولة الاسلامية. من جانبه, هدد تنظيم الدولة الاسلامية في شريط فيديو بث علي الإنترنت بقتل ستيفن سوتلوف الصحفي الامريكي الآخر الذي يحتجزه والذي يغطي منذ سنوات الاحداث في العالم الاسلامي, وخاطب الرئيس الامريكي أوباما ان حياة هذا الامريكي رهن قرارك المقبل.