تعيش قرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مائة ألف نسمة معاناة مع الصرف الصحي منذ فترة زمنية كبيرة, ويقول حمدي درويش لواء بالمعاش إن القرية من أكبر قري مركز ميت غمر ويوجد بها مشروع خفض منسوب الرشح والذي تم إنشاؤه منذ30 عاما, ولا يتناسب مع الزيادة السكانية الحالية للقرية ومع استهلاك السكان للمياه, مشيرا إلي أنه تم رفع تقرير بمعرفة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأن هذا المشروع لا يصلح, وتقدمنا إلي الهيئة بعدة طلبات لانشاء مشروع صرف صحي للقرية مكون من شبكة الانحدار ومحطة رفع وخط طرد, وقد تم اجراء معاينة بمعرفة الهيئة لشوارع ومنازل القرية, وكذلك بيارة خفض منسوب المياه والتي تم إنشاؤها عام1978 وتبين ان شبكة الانحدار عشوائية المناسيب والأقطار ودائمة الانسداد ولا تستوعب التصرفات المتزايدة للمياه بالقرية. ويوضح المهندس محمد السيد سعد انه بناء علي هذه المعاينة أصدرت الهيئة القومية لمياه الشرب تعليماتها لشركة المقاولون العرب بإجراء الدراسات اللازمة للمشروع وربطها علي محطة معالجة ميت غمر الجديدة. ويضيف سعد انه بعد موافقة الهيئة علي المشروع وتكليف شركة المقاولون العرب بالتنفيذ والتي أمرت بدورها أحد المكاتب الاستشارية بعمل التصميمات الهندسية للمشروع والذي قام بتحديد موقع محطة الرفع المطلوب إنشاؤها والدراسات الخاصة بالمشروع من رفع مساحي وشبكة انحدار. تبين أن الموقع المطلوب ضمن أملاك هيئة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الري. وبعد موافقة المحافظة وجميع الجهات المعنية تم عمل مبادلة لها بقطعة أرض ملك الوحدة المحلية وتم إستلام قطعة الأرض المخصصة لمحطة الرفع بعد30 يونيو, ولكن فوجئنا بعد ذلك بتوقف شركة المقاولون العرب عن استكمال باقي الاجراءات, حيث تبين أنه توجد تعليمات من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بطرح المشروع علي شركات أخري دون اسنادها لشركة المقاولون العرب مما يجعلنا نعود إلي نقطة الصفر لهذا المشروع. ولانقاذ المشروع التقينا المهندس إبراهيم محلب بمكتبه عندما كان وزيرا للاسكان والمهندس السيد العشري رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والمهندس إبراهيم فوزي رئيس الهيئة بالدقهلية وتم الاتفاق علي إدراج مشروع قرية دنديط ضمن خطة2015/2014, وأصدر وزير الاسكان تعليماته إلي شركة المقاولون العرب باستلام الأرض والتنفيذ, ويقول محمد حسيب العدوي ضابط بالمعاش إنه في اليوم التالي لاجتماعنا مع المهندس إبراهيم محلب, قامت الشركة باستلام الأرض ووضع لافتة باسمها واسم المشروع ولكن لم يتم عمل أي شيء في المشروع حتي الآن.