واصل المصريون العاملون في ليبيا, هروبهم برا وجوا من جحيم المعارك الدائرة هناك, مؤكدين أن الشوارع تشهد حرب ميليشيات وأن المدن الليبية لم تعد آمنة للمصريين ولا لغيرهم. وعلي الحدود الليبية التونسية واصل الجسر الجوي إجلاء المصريين العالقين بمنطقة رأس جدير علي رحلات مصر للطيران, حيث وصل أمس إلي القاهرة أكثر من ألف راكب علي متن4 رحلات. فيما وصلت مساء أمس من جربا التونسية رحلة مصر للطيران رقم3015 من طراز الإيرباص330 وعلي متنها268 مصريا. وصرح الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني بأنه يوجد علي أرض مطار جربا بتونس طائرة من طراز البوينج777-200 والتي تتسع لعدد319 راكبا في انتظار عبور فوج آخر من المصريين للنقطة الحدودية. كما تستعد رحلة أخري للإقلاع من مطار القاهرة متجهة الي مطار جربا التونسي في العاشرة مساء. وأكد كمال, التنسيق الدائم مع وزير الخارجية والموجود حاليا في تونس للعمل علي حل العقبات التي تعيق تدفق المواطنين المصريين خلال المعبر الحدودي للأراضي التونسية والوصول إلي الطائرات الرابضة علي أرض مطار جربا. وأضاف كمال أن هناك اتصالا دائما مع سلطات مطار جربا التونسي للحصول علي أكبر عدد من تصاريح الهبوط للطائرات المصرية وذلك لسرعة تنفيذ عملية إخلاء المصريين من هناك في ضوء الإمكانات المتاحة بالمطار. من جانبها, جهزت القوات المسلحة5 آلاف عبوة من المواد الغذائية لتوزيعها علي المصريين النازحين بمنطقة رأس جدير بتونس, وتم نقل المواد الغذائية عن طريق الجسر الجوي الذي أقامته وزارة الطيران المدني لإجلاء المواطنين والأسر المصرية النازحة من الاقتتال تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقرر اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح دفع رسم الوصول للمصريين القادمين من ليبيا وقدره25 جنيها لكل مصري عائد من ليبيا وغير قادر علي الدفع, وذلك علي نفقة المحافظة لإنهاء إجراءات دخوله البلاد.