كشف خبراء ودبلوماسيون عن شبكة إقليمية للإرهاب يربطها مخطط واحد لزعزعة الاستقرار في المنطقة والانتقام من العمليات المصرية الناجحة لاجتثاث الإرهاب في سيناء وتضييق الخناق علي المهربين علي الحدود الغربية للبلاد. وأكد عبدالحليم محجوب الخبير الاستراتيجي في القضايا العربية, أن الجماعات الارهابية التي نفذت الهجوم الغاشم علي قوات حرس الحدود في الفرافرة هي جماعات تكفيرية تتخذ من الاراضي السودانية مأوي لها لذلك تختفي بسرعة بعد تنفيذ هجماتها. وقال في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أمس إن هناك شقين لأنشطة هذه الجماعات وهما تجارة السلاح والمخدرات. وأشار إلي أن الهجوم الغادر علي قوات حرس الحدود يكشف عن أن العملية تندرج تحت الثأر والانتقام أكثر من كونها عملية تهريب. وعن أسباب الثأر من قوات حرس الحدود قال إن هناك أكثر من سبب أهمها ما يحدث في سيناء من عمليات ناجحة للقوات المسلحة للقضاء علي الارهابيين والتكفيريين إلي جانب أحكام القبضة المصرية علي عمليات التهريب من ليبيا والتي تحرمهم من مصادر قوية لتهريب السلاح وغيره. وحول المدة المتوقعة لعملية القوات المسلحة لتتبع الارهابيين علي الحدود الجنوبية والغربية قال أنها ليس لها وقت وطبيعتها تعتمد علي الانتشار والتتبع والاهم من ذلك المعلومات حول طبيعة هذه الجماعات التي تجعل مدة العملية قصيرة. وحول تكرار الهجوم علي قوات حرس الحدود في الفرافرة قال إن الوحدة التي تعرضت للهجوم صغيرة جدا وكان ذلك وقت الافطار وأي عملية إرهابية واردة في كل وقت. وحول امكانية التعاون مع حكومة شمال السودان لاجتثاث الارهاب علي الحدود الجنوبية قال أنهم لايريدون الاعتراف بأنهم المسئولون عن ذلك. وأضاف: أعتقد أن الدعوة الموجهة للرئيس السوداني عمر البشير لزيارة مصر بعد العيد قائمة علي عنصرين الامن ومياه النيل, مشيرا الي ان السيطرة علي الحدود تعد نقطة أساسية في المباحثات المرتقبة بين الجانبين. وحول ضرورة التعاون الاقليمي من أجل اجتثاث الارهاب قال السفير د. السيد أمين شلبي الامين التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية أن مصر منذ التسعينيات لها مبادرة كبيرة عن ضرورة التعاون الاقليمي والدولي لمكافحة الارهاب وأن هذه الدعوة تكررت أخيرا مع تزايد العمليات الارهابية وانتشارها علي المستوي الاقليمي.