قرأت ولم أسمع ما قاله محمد ابو تريكة في تصريحاته الاذاعية عقب لقاء المنتخب الوطني الأول مع استراليا وتابعت ردود الافعال المتباينة التي سببتها تلك التصريحات التي اجمع كل من سمعها علي انها اسقاط واضح علي حسام البدري المدير الفني للاهلي وتأكيد من اللاعب ان البدري سبب رئيسي في هبوط مستواه لانه لا يشعر بالراحة ولا يبدع الا مع حسن شحاتة في المنتخب ومانويل جوزيه عندما كان مدربا للاهلي. وكما قرأت تصريحات ابو تريكة الاذاعية تابعت رد الفعل الذي صدر من المعسكر الاحمر من اللاعب نفسه ومن مدربه حسام البدري واصابتني الحيرة بعد أن أكد ابوتريكة انه حزين لترجمة تصريحاته ضد حسام البدري بالخطأ وان هناك من يهوي الصيد في الماء العكر و ان كلامه تم فهمه بطريقة خاطئة تجاه مدربه الذي شدد علي احترامه الكامل له.. وجاء رد البدري ليعزز ما قاله النجم المحبوب والتأكيد فيما يعني ان علاقاهما سمن علي عسل.. واصابتني الحيرة كما اصابت الجميع.. من الذي علي حق.. ومن الذي يقول الحق.. ومن هو علي حق ؟ وكان من الطبيعي بعد كل ما اثير وما قيل عن حقيقة تصريحات ابو تريكة ان تعيد شبكة الشباب والرياضة تسجيلا للتصريحات وهذه المرة سمعتها بكل آذان صاغية وهي لا تحتمل اي تأويل اخر من انها اسقاط واضح وصريح من اللاعب علي حسام البدري وتحميله مسئولية التراجع الواضح في مستواه الفني والبدني وليس كما ادعي بعد ان قامت الدنيا عليه من انه لم يتعرض من قريب او بعيد لمدربه! كنت اتوقع من لاعب بحجم وقيمة واخلاق ابو تريكة ان يتحلي بالشجاعة وهي من شيمته ويخرج بتصريحات يعتذر فيها عما قاله اذا كان بحق يشعر ان ما صدر منه صدر في لحظة جلالة بعد ان استعاد ذاكرة التألق في لقاء ودي مع المنتخب أو يتمسك بموقفه بتعليق تراجع مستواه علي شماعة البدري وليكن ما يكون من توابع. هذه هي اخلاق الفرسان يا أبو الكباتن!