لم يعد بإمكان لجنة الكرة بالنادي الأهلي الصمت أكثر من ذلك أو السكوت علي حالة التدهور التي أصابت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي والذي يسير من سيئ إلي اسوأ فالفريق يتقدم إلي الخلف ولا يوجد علاج للأخطاء التي يعاني منها والمشكلات تتواصل الأمر الذي يهدد مستقبل الفريق وليس مجرد ضياع بطولة منه.. فقد شاهد الكابتن حسن حمدي لقاء الأهلي والجونة من ملعب المباراة في الغردقة ولم يعجبه أداء الفريق وظهر هذا علي وجهه طوال وقت اللقاء.. والمؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تدخلا كبيرا من اللجنة في الفريق بوصفها المسئول الأول فنيا عن كرة القدم أمام مجلس الإدارة ولا يجوز أن تلتزم الصمت في ظل كل الأخطاء التي تقع وسوء أداء الفريق وسوء نتائجه حتي التي فاز فيها لعب الحظ دوره الأكبر وظهر ذلك بوضوح في لقاء إنبي ثم كانت قمة التراجع للفريق في مواجهة الجونة والتي كان الفريق يستحق الخسارة فيها بفارق ثلاثة أهداف علي الأقل لولا حسن حظ الأهلي وسوء التوفيق الذي لازم الجونة. ومن المؤكد أن لجنة الكرة بدأت في دراسة الحالة التي عليها الفريق ويوجد اتجاه كبير لديها بضرورة التغيير لكنها تبحث عن الوقت المناسب لأن فكرة الإطاحة بالجهاز في هذا التوقيت لن تكون في مصلحة الفريق خاصة أن العثور علي مدير فني كفء في الوقت الحالي مسألة في غاية الصعوبة علي اعتبار أن كل المميزين مرتبطون حاليا في معظم أنحاء العالم لكن ما يدور تحت السطح هو البحث من الآن عن مدير فني علي مستوي عال ويناسب الإمكانيات المتاحة. وإذا كانت اللجنة المكونه من حسن حمدي ومعه محمود الخطيب وطارق سليم لم توجه اللوم للجهاز الفني بشكل مباشر إلا أنها تري أن الأهلي ليس هو الفريق الذي تنشده حاليا والأمر بحاجة إلي إصلاح كبير سواء علي مستوي اللاعبين أو الإدارة الفنية. فالأهلي هذا الموسم يقدم أسوأ العروض بسبب الإدارة الفنية للفريق ولعل كل الأخطاء تجسدت في لقاء الجونه فلا يعقل أن يصر حسام البدري المدير الفني علي الدفع بشريف عبد الفضيل في الناحية اليسري وهو لا يجيدها بل و كاره لها فهو يلعب في اليسار بالإكراه إرضاء للمدرب في الوقت الذي يوجد لاعب بديل اسمه ايمن اشرف في أسوأ الأحوال سيكون افضل من عبد الفضيل لأنه لاعب صاحب قدم يسري وهي القدم التي يعجز عبد الفضيل عن اللعب بها بدليل أن يسار الأهلي مصاب بالشلل والبدري يشاهد ذلك ولكنه مصر علي الخطأ كما حدث في الموسم الماضي مع اللاعب أحمد علي الذي كانت مصر كلها تقول إنه لا يصلح للأهلي ولكنه كان متمسكا به وكأنه من أعظم لاعبي العالم وفجأة تخلي عنه تماما ثم رحل للإتحاد السكندري وهذه من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المدير الفني وهي الإصرار علي الخطأ حتي لو اضر بمصلحة الأهلي- ولكن بالطبع دون قصد- وأكبر دليل أن يسار الأهلي كان شوارع في الشوط الأول أمام الجونه ولم نشاهد لصاحبه دورا في الهجوم. والأخطاء في تشكيل الأهلي في لقاء الجونه وصلت إلي عنق الزجاجه بجانب كارثة الناحية اليسري كان الإصرار علي الدفع بإينو وحسام غالي و هما دون المستوي وترك لاعب في حجم شهاب أحمد علي الدكة ومعه عبد الحميد شبانه وأمير سعيود الذي كان مرشحا لدور ابوتريكه لكنه فرغ الملعب من المميزين الأمر الذي جعل الكل يشاهد اللقاء وكأن الأهلي يواجه برشلونة الأسباني وليس الجونه الصعيدي.. وحتي عندما أراد ضخ دماء للهجوم سحب طلعت الذي لم تصله كرة من الخلف ودفع بغدار البعيد وكان من الأولي أن يدفع به بجوار طلعت وهو مهزوم فهل يعقل أن غدار الذي لا يعتمد عليه وهو فائز يدفع به لينقذه من الهزيمة ؟! وكانت النتيجة أنه لم يفعل شيئا يفوق طلعت لأن المشكلة لم تكن في المهاجم بقدر ما كانت فيمن تحت المهاجمين حتي جدو لم يرسل له أحد أي كرة فكيف سيسجل في مرمي المنافسين.. بشكل عام كان الأداء الخططي والتكتيكي للأهلي دون المستوي ولم نشعر بوجود عقل خارج المستطيل الأخضر كما لم يكن للأهلي عقل في أرض الملعب. أما أكبر دليل علي أخطاء الجهاز الفني للأهلي فهو محمود ابو السعود الذي اشتراه الأهلي منذ بداية الموسم وكان بالإمكان قيده في القائمة الأفريقية بحكم مستواه وبحكم معاناة الأهلي في مركز حراسة المرمي لكن البدري وبرغم ازدحام وسط الملعب فضل عليه محمد شوقي الذي لم يكن له أي دور يذكر مع الفريق وبات عالة عليه الآن.. ودفع الأهلي الثمن غاليا و دخلت مرماه أهدافا لو كان ابو السعود في المرمي ما دخلت علي خلفية المستوي الذي شاهدناه عليه في لقاء الجونه.. فكيف يكون لدي الأهلي حارس بهذا المستوي ويتم وضعه علي الدكة أو عدم قيده في القائمة الأفريقية.. لقد اعترفت جماهير الأهلي بعد لقاء الجونه بأنها لأول مرة تشاهد حارسا في المرمي منذ رحيل عصام الحضري و المؤكد أن أحدا لن يتمكن من وضعه علي الدكة مرة أخري اللهم إلا إذا كانت هناك مجاملات داخل فريق الأهلي وهي ما أكثرها الآن فبعض اللاعبين يلعبون كنوع من المجاملة رغم أنهم في الوقت الحالي مستواهم لا يؤهلهم سوي للجلوس علي الدكة أو حتي خارج قائمة المباراة. كل الشواهد الأن تقول أن الأهلي في خطر وتدخل لجنة الكرة بدأ ولن يتوقف حتي نهاية الموسم ولو لم يكن ذلك معلنا لكن المؤكد أن تغييرا شاملا سيلامس فريق الكرة بالنادي الأهلي بعدما بات فريقا بلا معني وبدون ملمح أو اي شكل يقنع عشاقه أو حتي منافسيه. من ناحية أخري بالرغم من حصول الفريق علي إجازة لمدة يومين إلا أن الجهاز الفني رفض منح للاعبين المصابين راحة وأصر علي استئناف تدرياتهم العلاجية وأنتظم جميع اللاعبين المصابين وهم' سيد معوض ومحمد بركات و محمد أبوتريكة ومحمد شوقي وفرانسيس ومحمد فضل وأسامه حسني.. كما أنتظم عماد متعب أيضا في برنامجه العلاجي.. فيما عاد أحمد حسن من ألمانيا وتواجد في النادي لبدء برنامجه العلاجي الذي حدده له الدكتور' شيفرهوف' الذي أجري له عملية الرباط الصليبي.
