نجحت مؤشرات البورصة المصرية في إنهاء تعاملات اليوم علي ارتفاع- وإن كان طفيفا- رغم عمليات البيع المكثفة التي شهدتها السوق في الربع الاخير من جلسة التداول والتي أدت إلي تآكل معظم مكاسب المؤشرات وأنهي مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس30/ تعاملات أمس علي إرتفاع بلغت نسبته0.11 في المائة بعدما كان قد حقق مكاسب قاربت من0.5 في المائة خلال التعاملات ليغلق عند مستوي6837.19 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات البورصة تأثرت في الربع الاخير من جلسة التداول بالتصريحات العنيفة التي أطلقها رجل الاعمال نجيب ساويرس بشأن صفقة بيع وحدة شركته أوراسكوم تليكوم في الجزائر/جيزي/- والتي أعلن فيها أنه لن يرضخ لضغوط الحكومة الجزائرية بالبيع بسعر يقل عن7.8 مليار دولار رغم إعلان الجزائر بأن قيمة الصفقة ستتراوح ما بين2 و3 مليارات دولار فقط. وأضافوا أن تلك التصريحات/ التي ألمح فيها ساويرس باللجوء إلي محكمة التحكيم التجارية الدولية في حال استمرار تعنت الجانب الجزائري/ من شأنها أن تجعل الازمة بين الجانبين أكثر تعقيدا ما يجعل فرص حلها تحتاج إلي وقت أكبر ويضفي مزيدا من الغموض بشأن مستقبل أوراسكوم تليكومالتي يعد سهمها واحدا من أكبر الاسهم وزنا في المؤشر السعري للبورصة المصرية. وهبط سهم أوراسكوم تليكومإلي مستوي4.17 جنيه مقابل4.31 جنيه في مستهل التعاملات قبل أن يتعافي نسبيا إلي4.23 جنيه في أخرالتداولات, ودفع معه أسهم التجاري الدولي وطلعت مصطفي والعربية لحليج الاقطان للهبوط. وقلص مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/ إيجي إكس70/ مكاسبه عند الاغلاق أيضا ليغلق مرتفعا بنسبة0.5 في المائة بعدما كان قد حقق مكاسب تجاوزت1 في المائة لينهي التعاملات عند مستوي688.13 نقطة, واغلق مؤشر/ إيجي إكس100/ الاوسع نطاقا التعاملات علي إرتفاع نسبته0.4 في المائة مسجلا1120.84 نقطة. ونشطت العديد من أسهم المضاربات اليوم منها جنوبالوادي للأسمنت وسماد مصر والنصر للاعمال المدنية والشرقية الوطنية للامن الغذائي والمصريين في الخارج للتنمية ومينا فارم للادوية والاسكان للنقابات المهنية والدولية للمحاصيل والمصرية العقارية. وقاد نشاط التعاملات في سوق السندات بنظام المتعاملين الرئيسيين أحجام التداول لتجاوز مستوي1.9 مليار جنيه, منها1.13 مليار جنيه للسندات ونحو760 مليون جنيه تدولات الأسهم. ومالت تعاملات الأجانب والمؤسسات نحو الشراء فيما اتجهت تعاملات العرب والمصريين نحو البيع في اتجاه منهم لتحويل مكاسبهم السوقية إلي أرباح رأسمالية قبيل جلستين من بدء عطلات عيد الاضحي.